La médecine prophétique

al-Dahabi d. 748 AH
160

La médecine prophétique

الطب النبوي

Genres

وعن هلال بن يساف قال: (مرض رجل على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ادعوا له الطبيب؛ فقالوا: يا رسول الله، تعني الطبيب؟ قال: نعم).

وعنه قال: (دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على مريض يعوده، فقال: أرسلوا إلى طبيب، فقال له قائل: وأنت تقول ذلك يا رسول الله؟ قال: نعم) الحديث.

ذكر هذه الأحاديث أبو نعيم في كتابه (الطب النبوي).

وعن زيد بن أسلم: (أن رجلا أصابه جرح فاحتقن الدم، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا برجلين من بني أنمار فقال: أيكما أطب؟ فقال رجل: وفي الطب خير؟ قال: الذي أنزل الداء أنزل الدواء) رواه مالك في (الموطأ).

قال المؤلف رحمه الله: وينبغي أن يختار الحاذق في الطب، البصير به، لقوله عليه الصلاة والسلام: (أيكما أطب)، ولذلك قال جالينوس: إن الجاهل من الأطباء يدخل على المريض وبه حمى فيخرج وبه حمتان، وذلك لسوء معالجته وقلة معرفته وجهله.

وقد تقدم حديث عائشة رضي الله عنها: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كثرت أسقامه، فكان تقدم عليه أطباء العرب والعجم .. .. ) الحديث.

وقال أحمد: يجوز الرجوع إلى قول الطبيب من أهل الذمة في الدواء المباح، ولا يسمع قوله إذا وصف دواء محرما كالخمر ونحوه، وكذلك لا يسمع قوله في الفطر والصوم والصلاة جالسا ونحو ذلك، ولا يقبل مثل هذا إلا من مسلمين عدلين من أهل الطب.

ونص أحمد على كراهة الأدوية التي يصنعها أهل الذمة من المعاجين والمطابيخ.

قال في رواية أحمد بن الحسن: يكره شرب دواء المشرك.

وقال المروذي: كان أحمد يأمرني أن لا أشتري له ما يوصف له من النصراني. قال: لأنه لا يؤمن أن يخلط بذلك شيئا محرما من المسمومات والنجاسات وغيرها، ويعتقده صلاحا.

Page 224