ولما كان بالطبع يحتفظ في بيته بطائر (من نوع الغراب)، فإنه يكون على استعداد لأن يشتري له سلما صغيرا، ويصنع له لوحا برونزيا دقيقا يمكنه (أي أنثى الغراب) من التسلق على السلم الصغير. (7)
وعندما يضحي بثور فإنه يقوم بتثبيت جلدة الرأس مع القرنين (بالمسامير) داخل بيته وفي مواجهة الباب (الخارجي)، مع إحاطتها بأكاليل ضخمة (من أوراق الغار)؛ وذلك لكي يرى كل من يدخل من الباب أنه قد ضحى بثور. (8)
وبعد الاشتراك في موكب الاحتفال مع الفرسان، يأمر عبده بأن يحمل بقية الأدوات (ويرجع بها) إلى البيت. أما هو فيتمشى في السوق «محتفظا» بالمهاميز «في قدميه، وحريصا على» طرح معطفه باستمرار حول كتفيه. (9)
وعندما يموت كلب الصيد الملطي الصغير (الذي كان يملكه)، يقيم له قبرا ولوحا تذكاريا ينقش عليه (هذه الكلمات): «كلادوس من مالطة.» (10)
وإذا قدم في الاحتفال بعيد «أسكليبوس» خاتما برونزيا صغيرا، فإنه يلبسه (في إصبعه) ويصقله ويدهنه بالزيت كل يوم. (11)
وهو يحصل بالطبع من زملائه الرؤساء على تفويض منهم بإبلاغ الشعب (بأخبار) الأضحية (أو القربان)، فيتقدم وهو يختال بمعطف ناصع الوميض وأكاليل (حول جبينه) ويقول: «يا رجال أثينا! لقد قدمنا نحن البيرات (أي رؤساء المدينة) الأضحية لأم الآلهة، وهي أضحية قيمة ومشرفة (ومصحوبة بفأل طيب)، أما أنتم فتلقوا عطاياها (وبركاتها).»
وبعد أن يعلن هذا (للشعب) يمضي إلى بيته ويحكي لزوجته (بالتفصيل) كيف كان يومه يوما رائعا ولا نظير له.
الفصل الثاني والعشرون
الوضيع
(1)
Page inconnue