وهو يلاحق الخبازة خفية، ثم يساعدها في طحن الحبوب للبيت كله ولنفسه أيضا. (11)
ويلقي العلف للبهائم أثناء تناول فطوره. (12)
ويفتح بنفسه الباب، وينادي على كلبه، ويمسكه من خطمه وهو يقول: هذا هو حارس الحوش والبيت. (13)
وإذا رد إليه أحد الناس «مبلغا من» المال، رفض أن يأخذه منه بحجة أنه «رث» وماسح، وطلب تغييره على الفور. (14)
وإذا أعار أحدا محراثا أو سلة أو منجلا أو جوالا، طالب ب «استردادها» في نفس الليلة، وذلك إذا خطر له ذلك في لحظة أرق. (15)
وإذا نزل المدينة سأل أي إنسان يقابله عن سعر اللحم والسمك المدخن ، واستفسر منه عن الاحتفال بالبدر الجديد، وهل سيحل موعده اليوم، ثم يضيف على الفور أنه ينوي أن يحلق شعره، وأن يدخل الحمام ويغني فيه، وأن يمسمر كعب صندله ويمر في طريقه على أرخياس ويطلب منه سمكا مملحا.
الفصل الخامس
المجامل
(1)
يمكن تعريف «التلهف على» المجاملة بأنه شكل من أشكال التعامل الذي يقصد به جلب السرور، وإن كان لا يترك انطباعا حسنا «عن صاحبه». أما «المتلهف» على المجاملة فهو ذلك: (2)
Page inconnue