195

Livre d'Aristote sur la connaissance des natures des animaux

كتاب أرسطوطاليس في معرفت طباع الحياوان

Genres

فأما سفاد السمك الذى يبيض بيضا فليس هو بينا جدا، ولذلك يظن كثير من الناس أن الإناث تجمع زرع الذكورة فى أفواهها وتضعه فى بطونها. وقد ظهر ذلك كائنا مرارا شتى، لأن الإناث تتبع الذكورة فى أوان السفاد وتفعل ما ذكرنا، أعنى تأخذ الزرع بأفواهها [١١٧] وتضعه تحت بطونها. فأما فى أوان الولادة فالذكورة تتبع الإناث وتبتلع البيض؛ ومن البيض الباقى يكون تولد السمك. فأما فى ناحية الشام التى تسمى فونيقى Φοινικη فإن الصيادين يصيدون بعض السمك ببعض، أعنى الذكورة بالإناث والإناث بالذكورة. ولأن ذلك يظهر مرارا شتى يظن الذين يعاينونها أنها يسفد بعضها بعضا. وربما فعل هذا الفعل بعض الحيوان الذى له أربع أرجل، لأنه إذا كان زمان سفادها تنضج الذكورة والإناث شيئا من الزرع، ولذلك يشتم بعضها أعضاء بعض، أعنى الأعضاء الموافقة للسفاد.

فأما إناث الحجل فإنها إن وقعت قبالة الذكورة، وكانت الريح تهب من ناحية الذكورة، 〈فإنها〉 تحبل مرارا شتى. وربما حملت من صوت الذكورة إن كانت هائجة إلى السفاد جدا. ومرارا شتى يكون ذلك من طيران الذكورة على الإناث إذا كانت الريح موافقة. وإذا كان أوان السفاد فالإناث والذكورة تفتح أفواهها وتخرج ألسنتها، لحال شدة شوقها إلى السفاد.

فأما السفاد الحقى الذى يكون للسمك الذى يبيض بيضا فلم يظهر إلا فى الفرط مرة لأنها إذا واقعت بعضها بعضا، افترقت من ساعتها؛ وقد يظهر أن سفادها كان بقدر النوع الذى وصفنا.

[chapter 73: V 6] 〈الولاد فى الرخويات〉

فأما الحيوان البحرى الذى يسمى مالاقيا والذى يسمى سپيا [σηπιαι] وطوتيداس [τευϑιδεσ] وما كان منها كثر الأرجل [πολιποδεσ] فهى يدنو بعضها من بعض بقدر هذا النوع لأنها تضع أفواهها بعضا على بعض، ثم تشتبك رجلا بعضها على بعض وتسفد. وأما الحيوان الذى يسمى الكثير الأرجل فإنه يفعل ذلك إذا وضع العضو الذى يسمى الرأس على الأرض وبسط الأرجل وجاء آخر وصار عليه وشبكت رجلاه برجلى الآخر وصارت أفواه عروقها مطبقة بعضها على بعض.

Page 210