Livre d'Aristote sur la connaissance des natures des animaux
كتاب أرسطوطاليس في معرفت طباع الحياوان
Genres
وجميع لبن الحيوان يكون فى الثديين، والثديان يكونان للحيوان الذى يلد حيوانا فى جوفه، وخارجا، مثل الحيوان 〈الذى〉 له شعر، أعنى الإنسان والفرس، وغير ذلك من الحيوان الذى له أربع أرجل وما عظم من الحيوان البحرى مثل الدلفين والذى يسمى باليونانية فوقينا Φωϰαινα وفالينا. Φαλαινα،فإن لهذه الحيوانات 〈الثلاثة〉 ثديين ولبنا. وأما ما يبيض من الحيوان فليس له ثديان ولا لبن، مثل أصناف السمك والطير.
وفى كل لبن مائية رقيقة وجزء غليظ جسدانى، وهو الذى يسمى جبنا τνροσ، وكلما كان من الألبان أغلظ، يكون أكثر جبنا من غيره.
ولبن الحيوان الذى ليس له أسنان فى الفكين جميعا يجمد؛ ولذلك يهيأ مما كان منه أنيسا جبن. فأما لبن الحيوان الذى له أسنان فى الفكين، فليس يجمد، كما لا يجمد شحمها. ولبنها رقيق حلو. ولبن اللقاح رقيق لطيف جدا أكثر من ألبان سائر الحيوان؛ وبعده لبن الخيل؛ وبعده لبن الأتن؛ فأما لبن البقر فغليظ جدا. وليس يجمد اللبن من البرد، بل يفترق منه كل ما كان [٧٦] مائيا ويبقى سائر ذلك غليظا خاثرا، فأما من النار فاللبن يغلظ ويجمد. وليس يكون لبن فى شىء من أجساد الحيوان قبل الحبل ألبتة. فأما إذا حبلت فإنه يكون. وليس ينتفع بأول ذلك اللبن ولا بآخره. فأما إذا لم تحمل الأناث فربما وجد فى ثديها لبن، وذلك من قبل عشب يرعى منه، وإنما يعرض ذلك فى الفرط؛ وربما حبلت الإناث التى طعنت فى السن فخرج من ثديها لبن بقدر ما يرضعن صبيا.
Page 141