Livre d'Aristote sur la connaissance des natures des animaux
كتاب أرسطوطاليس في معرفت طباع الحياوان
Genres
وفيما بين الثرب والشحم اختلاف، من قبل أن الثرب ينقصف ويجمد إذا برد؛ فأما الشحم فهو يذوب ولا يجمد. وليس تجمد أمراق لحم الحيوان السمين مثل الفرس والخنزير؛ فأما ما كان كثير الثرب فمرقه يجمد، مثل مرق المعزى [والبقر] والغنم. وبينهما اختلاف من قبل الأماكن التى يكونان فيها، لأن الشحم يكون فيما بين الجلد واللحم، فأما الثرب فليس يكون إلا فى آخر اللحم. والثرب يكون سمينا فى الأجساد السمينة؛ فأما فى الأحشاء المهزولة، فمهزول. وفى أجساد الحيوان الذى له أسنان فى الفكين جميعا شحم [٧٢]؛ وفى أجساد ما ليس له أسنان إلا فى الفك الواحد ثرب.
فأما من أعضاء الجوف، فالكبد تكون كثيرة الشحم فى بعض الحيوان: كما يكون فى بعض أصناف السمك، أعنى الذى يسمى باليونانية سلاشى، فإن بعض الناس يذيبون أكبادها ويخرجون منها زيتا كثيرا. فأما أجساد هذا الحيوان الذى وصفنا، فليس فيها شىء من الشحم مفترق: لا فى لحومها ولا فى بطونها. وثرب السمك مخلوط بشحم، ولذلك لا يجمد. ولحوم بطون السمك الذى يسمى سلاشى يظن أن ليس فيها شحم ألبتة، لأنه ليس فيها شحم مفترق وعلى حدته، وفى ثرب بعض أجناس السمك شحم مخلوط ولذلك لا يجمد. وهذا العرض فى جميع أجساد الحيوان مختلف، لأن شحم بعضها مختلط باللحم، فهو قليل الشحم فيما يلى البطن والثرب، مثل الانكليس، فله شحم ضئيل فيما يلى الثرب. وكثير من الحيوان يكون سمينا فيما يلى البطن، ولا سيما ما لم يكن منها كثير الحركة.
Page 134