ثم أبصرت الحقيقة
ثم أبصرت الحقيقة
Numéro d'édition
الثانية
Année de publication
١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م
Genres
وحجة ابن قدامة في هذا ظاهرة، فالنبي ﵊ علل إدخاله (بني المطلب) في حكم (الخمس) كونهم لم يفارقوا بني هاشم في جاهلية ولا إسلام بل كانوا سندًا لهم في كل الأحوال، فاستحقوا لذلك (الخمس) مع (بني هاشم) دون غيرهم من القرابة.
أما تحريم الصدقة عليهم كسائر آل بيت النبي ﵌ فلا دليل عليه والأصل أنّ الصدقة عليهم جائزة، وأنّ من تحرم عليهم الصدقة هم بنو هاشم.
أزواج النبي من آل بيته
وأما فرع (آل البيت) فالمراد به (زوجات النبي ﵌ وهن من (آله) لاتصالهنّ بالنبي ﵌ بالمصاهرة.
وقد حرمن على غيره من الرجال في حياته وبعد مماته، وهنّ زوجاته في الدنيا والآخرة فالسبب الذي لهن بالنبي ﵌ قائم مقام النسب.
وقد دلت نصوص الكتاب والسنة على دخولهن في مسمى (آل البيت).
أول هذه الأدلة: تسمية الله ﷿ أزواج الأنبياء بأهل البيت، فقد قال تعالى عن موسى ﵇ ﴿إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَارًا سَآتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ﴾ (١) ومعلوم أنه لم يكن معه في سفره هذا إلا زوجته.
يقول الطباطبائي في تفسيره: (قوله تعالى ﴿إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِه﴾ المراد بأهله إمرأته وهي بنت شعيب على ما ذكره الله تعالى في سورة القصص) (٢).
_________
(١) سورة النمل آية ٧
(٢) تفسير الميزان ١٥/ ٣٤٢
1 / 63