This is Your Prophet, My Child

Mahmoud Mohamed Gharib d. Unknown

This is Your Prophet, My Child

هذا نبيك يا ولدي

Maison d'édition

دار الأنصار

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٠١ هـ - ١٩٨١ م

Lieu d'édition

القاهرة

Genres

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ـ[هَذَا نَبِيُّكَ يَا وَلَدِي]ـ المؤلف: العلامة الشيخ / محمود غريب (أسلم على يدي المؤلف خمسةٌ من علماء أوربا في فترة السبعينيات) الناشر: دار الأنصار - القاهرة الطبعة: الثانية، ١٤٠١ هـ - ١٩٨١ م [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] جَزَى اللَّهُ كَاتِبَهُ وَمَنْ تَحَمَّلَ نَفَقَةَ الْكِتَابَةِ خَيرَ الجَزَاءِ وَأَوفَاهُ

1 / 4

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مقدمة بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى، وسلام على النبي ﷺ المصطفى: أما بعد: فهذه السطور ليست كتابا في السيرة النبوية الشريفة، لأن مكتبة السيرة غنية ببحارها الزاخرة عن الندى. ولكنها دراسة في العقيدة الإسلامية تكمل الرسالة السابقة " هذه عقيدتك يا ولدي " والتي تقبلها القراء قبولا حسنًا، والحمد لله. وقد حاولت - في هذه الرسالة - تحليل بعض الأحداث بمقدار ما يثبت العقيدة، ويدفع عنها أباطيل الطاعنين وشبهات الحاقدين على نبي الإسلام وعلى دعوته. إن العطاء الكبير - الذي قدمه نبي الإسلام ﷺ

1 / 5

لا حدود له. - جاء الحياة فأعطى ... وجاهد ... وأنفق. - جعل غرم الدعوة عليه وعلى آل بيته وعلى المقربين من صحابته. - وجعل غنم الدعوة تركة مشاعة بين الناس. - أنفق مال السيدة خديجة على الدعوة، - وأنفق مال عثمان بن عفان - صهره - على الدعوة. - فلما شرعت الزكاة حرَّمها على نفسه وعلى آل بيته. - وجعل من نفسه وأهله ميدانا لتطبيق ما يصعب على الناس قبوله من أحكام الشريعة - فقد زوج زينب بنت جحش - ابنة عمته - لزيد بن حارثة - العبد الذي تبناه - وما كان في العرب أسرة تقبل مثل هذا الزواج. ولما طلقها زيد تزوجها النبي ﷺ وهذا أمر في الشريعة أصعب على النفس - لأنها مطلقة متبناه (١).

(١) كان العرب يحرمون على الرجل أن يتزوج مطلقة ابنه من التبني - فلما ألقى الإسلام مسألة التبني أجرى التجربة الصعبة على النبي ﷺ أولا.

1 / 6

وقد حرصت على عمق الفكرة، وسهولة العرض، وقوة البرهان، وأمانة النقل. واللَّهَ أسأل أن ينفع بها وأن يجعلها في صحيفة عملي يوم ألقاه. إنه نعم المعطي ونعم المجيب. * * * محمود غريب بغداد الكرخ - جامع ومعهد البنية كتبت المقدمة في الروضة الشريفة أمام قبر النبي ﷺ

1 / 7

الباب الأول الفصل الأول حاجة العالم إلى الرسل. إخفاق العقل البشري في محاولة إدراك ما وراء الطبيعة. رسل الله تحول الأخلاق إلى سلوك عملي، وتبلغ شريعة الله. إرسال الرسل يقطع حجة العباد على الله.

1 / 9

اللقاء الأول عاد وائل إلى بيت الشيخ عارف بعد غيبة طويلة قضاها في شمال العراق حيث جمال الطبيعة، وبرودة الجو، وعذوبة الماء. عاش هناك بين أقوام عكست الطبيعة الجميلة نفسها عليهم، فاستقام سلوكهم، وصفت سرائرهم. ودار الحديث في شوق بين الأستاذ وتلميذه، وتذاكرا حلو الماضي، وجمال الأيام. * * * وائل: حدثني كثيرا يا فضيلة الشيخ عن الإيمان بالله - من الناحية العقلية -. وقلت لي: إن الإيمان بالله مسألة فطرية. ولكن السؤال الذي يشغلني: لماذا أرسل الله الرسل؟ لماذا

1 / 11

فرض الله علينا اتباع الأنبياء، مع أن الإسلام يحترم عقولنا؟ الشيخ: يا وائل: إرسال الرسل نعمة عظيمة من الله. لقد أرسلهم الله ليبلغوا الناس ما يصعب على العقل البشري أن يصل إليه. فالعقل البشري يا وائل مهيئ لدراسة المادة، وعمار الأراضي. وهذا مجاله. فإذا حاول أن يخترق الكون ليدرك ما وراء المادة فقد عرض نفسه للخطر. العقل البشري - يا وائل - كراكب سفينة، من حقه أن يسير في داخلها كما يريد .. ولكن إذا عزم على الخروج من السفينة إلى الماء فقد عرض نفسه للهلاك. وائل: لكن بعض الناس يجيد السباحة. الشيخ: البحر أكبر منهم. فمن هم الذين يجيدون السباحة يا وائل؟

1 / 12

هل تعني الفلاسفة؟ وائل: نعم ... إنهم أصحاب عقول كبيرة، ويمكنهم أن يدرسوا ما وراء البحار. أعني بحار المعيبات، ويمكنهم أن يصلوا إلى الحقيقة وحدهم. الشيخ: هؤلاء الفلاسفة ... فماذا يفعل بقية الناس؟ طبعا ليس كل الناس فلاسفة ... يا وائل ... وائل: بقية الناس يتبعون الفلاسفة. الشيخ: أردت أن تفر من الاتباع .. فوقعت في الاتباع. ولكنك تركت طريقا معبدا آمنا، وهو طريق الوحي. وعزمت على السير في صحراء واسعة .. ماؤها سراب، وأمانها خوف. يا وائل.

1 / 13

السراب لا يروي الظمآن. وائل: تعني أن انتاج الفلاسفة العقلي سراب الشيخ: فيما وراء الطبيعة كل فلسفة عقلية سراب. التجربة تقول هذا .... هل سمعت عن أرسطو؟ وائل: قرأت عنه ... وقرأت له. إنه المعلم الأول .. وهو الذي وضع علم المنطق - الذي يعصم الذهن من الخطأ في الفكر - وقد توصل أرسطو إلى الإيمان بالله عن طريق العقل .. الشيخ: كل هذا صحيح. ولكن أرسطو عندما أراد أن يخترق بعقله ما وراء الطبيعة هوى منهجه، وتهافت فكره. لقد آمن بالله إيمانا رياضيا، ليصل بهذا الإيمان إلى تفسير عقلي للحركة الميكانيكية في الكون. فإيمانه بالله أشبه ما يكون بالمعطيات الهندسية - التي يعطيها المدرس للتلاميذ ليتوصلوا بها إلى حل تمرين هندسي

1 / 14

فهو يفترض وجود الله ليحل بهذا الفرض لغز الحركة الميكانيكية في الكون. ولم يثبت وجود الله إثباتًا برهانيًا. وائل: ألهم أنه توصل للحقيقة بطريق أو بآخر. الشيخ: لا يا وائل .. لم يصل أرسطو إلى الحقيقة. لأنه تصور أن العالم قديم - لم يكن معدومًا ثم وجد - وتصور أن الله لم يخلق العالم، ولم يحرك فيه ساكنا. وائل: في قصوره كيف وجد العالم؟ وكيف تحرك؟ الشيخ: يعتقد أرسطو أن الكون كان في حالة خمول، ثم رغب في الحركة فتحرك وحده ... وائل: "متعجبًا" هذه فلسفة أرسطو؟

1 / 15

الكون قديم! - والله لم يخلق العالم؟ .. ولم يحرك ساكنه؟ الشيخ: نعم يا وائل ... هذه فلسفة المعلم الأول. يتصور أن الله كمال مطلق، والعمل - في تصوره - طلب لحدوث شيء، والله غني عن الخلق. وأرسطو يعتقد أن الله - كما إنه لم يخلق شيئًا - فهو أيضًا لا إرادة له. لأن الإرادة - في تصوره - اختيار أمر من أمرين، والله غني عن الأمرين. أرسطو يتصور أن الله يعيش سعيدا بنعمة بقائه فقط، لا علم له بالكون، ولا سلطان له عليه. وائل: أرسطو؟!! الشيخ: إنه بشر ... وعقل البشر مهيئ لدراسة المادة فقط لأن فيها حياته.

1 / 16

عباقرة اليونان - يا وائل - آمنوا بآلهة متعددة - وهم أرقى الشعوب حضارة فكرية -. إله للخير، وإله للشر، وإله للمطر، و... و.... حتى الخمر .. جعلوا لها إلهًا. وكانوا يحتفلون بمولد إله الخمر عند ظهور العنب، ويقيمون المآتم عندما ينتهي موسم العنب. وكانوا يعتقدون أن أكثرهم طاعة لإله الخمر هو أكثرهم إدمانا لشرب الخمر. هذه حقيقة العقل البشري، وهذا إنتاج الفلسفة في عصر الحضارة اليونانية. فكيف بعصور الظلام؟ يدخل هشام ولد الشيخ عارف بطبق فيه عنب. فيضحكون جميعًا، وينشغلون بالطعام.

1 / 17

اللقاء الثاني وائل: كنت أعتقد أن العقل البشري هو كل شيء. عارف: كل مَن في سنك يرى عقله وعلمه. فإذا تقدم به السن يدرك الحقيقة، فيتضاءل أمامه اليوم ما رآه عظيما بالأمس. العلم كالبحر، من نزل في أوله يتصور أنه يمكنه أن يعبره بأمان، ولكن كلما بعد عن الشاطئ يدرك ضعفه ويشعر بعمق البحر. والدنيا بحاجة إلى قوة الشباب، وحكمة الشيوخ. وهناك أسباب أخرى لإرسال الرسل. وائل: لا أظنك تبخل علينا يا فضيلة الشيخ. عارف: هل تصلح الدنيا بلا أخلاق؟ وائل: لا

1 / 19

فالأخلاق أمان للمجتمع، ثمارها حب، وغايتها سعادة. إنما الأمم الأخلاق ما بقيت ... فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا عارف: الأنبياء وحدهم هم الذين يستطيعون وضع قانون أخلاقي كامل. ويعملون على تحويله إلى سلوك. فدور الأنبياء لا يقف على تعليم الناس قضية الحلال والحرام ولكنه يتعدى هذا الأمر إلى أمر أجل - وهو تحويل الأخلاق من فكرة نظرية إلى سلوك عملي. ولولا الأنبياء لأصبحت الأخلاق مجرد شعارات جوفاء وأناشيد تردد في الصباح والمساء. لقد كان النبي ﷺ قرآنا - يمشي بين الناس. كان يهدي بفعله كما يهدي بقوله. حتى كان فعله نموذجا حيا للإسلام، وكان فعله تصديقا لقوله، لأن الانفصال الذي يقع بين الفعل والقول ببطل الدعوة إلى الخير، ويذهب أثرها.

1 / 20

الإسلام - يا وائل - لا يعرف الأخلاق النظرية ولا يقبل انفصال الكلمة عن الفعل. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾؟ ﴿كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾ وكان النبي ﷺ يقدر هذا ويعلم أنه أسوة للمسلمين، ويعلم أن أفعاله حجة وأنه منظور إليه لذلك كان يتجنب مواطن الشبه. عَنْ عَلِيِّ بْنِ الحُسَيْنِ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ فِي المَسْجِدِ وَعِنْدَهُ أَزْوَاجُهُ فَرُحْنَ، فَقَالَ لِصَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ لاَ تَعْجَلِي حَتَّى أَنْصَرِفَ مَعَكِ، وَكَانَ بَيْتُهَا فِي دَارِ أُسَامَةَ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ ﷺ مَعَهَا، فَلَقِيَهُ رَجُلاَنِ مِنَ الأَنْصَارِ فَنَظَرَا إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، ثُمَّ أَجَازَا، وَقَالَ لَهُمَا النَّبِيُّ ﷺ: «تَعَالَيَا إِنَّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ»، قَالاَ: سُبْحَانَ اللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنَ الإِنْسَانِ مَجْرَى الدَّمِ، وَإِنِّي خَشِيتُ أَنْ يُلْقِيَ فِي أَنْفُسِكُمَا شَيْئًا. رواه البخاري (٢٠٣٨) * * *

1 / 21

كان الله يجول الأخلاق إلى سلوك عملي، ويضع القدوة للناس. كان رحيما بأمته ليعلمهم الرحمة، فقد كان يشعر بألمها، ويشق عليه ما يشق عليها. ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ﴾ فعنتهم يشق عليه. آخر التوبة وكان يدع للعمل وهو يحب أن يعمل به خشية أن يفرض على أمته. أو خشية أن يقلده الناس فيشق ذلك عليهم. بل كان ينهاهم عن بعض الأعمال التي يعملها هو - كصوم الوصال (١) رحمة بهم. وقد استطاع ﷺ أن يحول قاموس الأخلاق إلى مجتمع أخلاقي، فاقَتْ واقعيته مثالية الفلاسفة. ــ (١) صوم الوصال - هو أن يواصل الصوم أكثر من يوم بدون إفطار - وكان النبي ﷺ يصومه. ونهى أمته عنه وقال لهم: "إِنِّي لَسْتُ مِثْلَكُمْ، إِنِّي أَبِيتُ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِي".

1 / 22

وائل: لكن الضمير الأخلاقي منهج سليم، وهو فطري في النفس، فهل يكفي لتقويم السلوك؟ عارف: الضمير الأخلاقي، والدعوة إلى الاكتفاء به، فكرة ابتدعها علماء الغرب لتحل مكان الدين في نفوس الشباب بعد أن ثارت أوربا على الكنيسة، وأضاعوا سلطانها من النفوس. وهذا لا يمنع أن الإسلام عرف هذا النداء الداخلي في الإنسان منذ عهد الوحي؛ وسماه القرآن ﴿النَّفْسِ اللَّوَّامَةِ﴾ وأقسم بها الله - سبحانه - تكريما. ولكن الضمير الأخلاقي لا يعني أبدًا الاستغناء عن دعوة الرسل ﵈. لأن الضمير - يا وائل - يتأثر بالبيئة التي يتربى فيها. ولون الثقافة التي يجمعها الإنسان. والمذهب الاقتصادي والاجتماعي الذي ينتمي إليه.

1 / 23

فالرجل المسلم كم يشعر بالسعادة عندما يقسم تركة ميت حسب الشريعة الإسلامية. يعطي كل مصاب بالميت ما يعزيه ويسد بعض حاجته. بينما يتألم الرجل الشيوعي عندما يرى تقسيم التركة، لأنه لا يؤمن الميراث، فيراه تفتيتًا للتركة. (١) فالضمير يختلف باختلاف المذهب الاقتصادي والاجتماعي كما يختلف بالعقيدة التي يؤمن بها صاحبه. والرجل المسلم يذوب من الأسى عندما يتذكر يومًا انحرف فيه وشرب كأسًا من الخمر ... بينما لا يتحرك ضمير رجل الغرب لو شرب خمر الدنيا كلها.

(١) الإسلام عندما يفتت تركة الميت على الورثة فإنه يدفع كل وارث للعمل ليعيد تكوين تركة تسد فراغه، فهي دعوة للعمل والإنتاج.

1 / 24

فالضمير لا يكفي لوضع منهج أخلاقي ثابت، لأن الضمير نشكله باللون الذي نرتاح له. فبمقدار حاجة الدنيا إلى الأخلاق تتجلى حاجتها لدعوة الرسل. * * * والناس - يا وائل - بحاجة إلى شريعة الله، كحاجتهم إلى رزقه. لأن النفس الإنسانية متعددة الملكات، متشبعة الغرائز ولا يستطيع البشر أن يضع لها تشريعا يشبع كل ملكاتها. فمقدار حاجة الناس إلى قانون ثابت يحكمهم، ويشبع كل جوانبهم النفسية، نراهم بحاجة إلى شريعة الله. وتحارب التشريعات الأرضية تثبت أن التشريع الذي يصلح لليوم لا يصلح لغد. لأن المشرع - من الناس - يعلم ما مضى ولا يعلم المستقبل. فكيف يضع تشريعًا لحل مشاكل الغد - وهو لا علم له بها؟

1 / 25

كما أنه يضع القانون للجماعة التي تحيط به فقط، لأن ما يصلح لرجل الشرق لا يصلح لرجل الغرب، وهذا يتنافى مع إقامة مجتمع عالمي يعيش في سلام. ولا يفوتني أن أذكر لك فارقا أخيرًا، وهو أن التشريع الأرضي يوضع لحكم الناس فقط. أما شريعة الله فتهدف إلى تربية النفوس وتساميها، مع دورها في حكمهم وتأديبهم. فالمسلم لا يسرق ولو أمن من قطع اليد. لأن الشريعة مزجت بين المحرمات وبين الخوف من الله. مزجت بين قطع اليد وبين النكال من الله. قال تعالى: ﴿وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ "٣٨ المائدة" فلو نجا من القطع فلن ينجو من النكال. والمقارنة بغير الشريعة والقانون تعني المقارنة بين حارس مسلح، وبين نصب يضعه الفلاح في الحقل على صورة رجل لتخافه الطيور فلا تسقط على الحب.

1 / 26