301

Les fruits des cœurs dans ce qui est ajouté et attribué

ثمار القلوب في المضاف والمنسوب

Maison d'édition

دار المعارف

Lieu d'édition

القاهرة

رب الْعَالمين قَالَ فَمَا فعلت عَجُوز قُرَيْش قَالَ وَمَا عَجُوز قُرَيْش قلت أم جميل حمالَة الْحَطب فِي جيدها حَبل من مسد فَضَحِك ابْن الزبير وَقَالَ لِابْنِ خَالِد أَسَأْت الْمَسْأَلَة وَأحسن الْجَواب
٤٥٥ - (حمالَة الْحَطب) هى أم جميل بنت حَرْب وَأُخْت أَبى سُفْيَان الَّتِى ذكرهَا الله تَعَالَى فى سُورَة ﴿تبت يدا أبي لَهب﴾ يضْرب بهَا الْمثل فى الخسران فَيُقَال اخسر من حمالَة الْحَطب قَالَ الشَّاعِر
(جمعت شَيْئا وَلم تحرز لَهُ بَدَلا ... لأَنْت اخسر من حمالَة الْحَطب)
ولقى الْفضل بن عَبَّاس بن أَبى لَهب الْأَحْوَص الأنصارى الشَّاعِر فأنشده الْأَحْوَص من شعره فَقَالَ لَهُ الْفضل إِنَّك لشاعر وَلَكِنَّك لَا تحسن أَن تؤبد فَقَالَ بلَى وَالله إنى لأحسن أَن أوبد حَيْثُ اقول
(مَا ذَات حَبل يَرَاهَا النَّاس كلهم ... وسط الْجَحِيم وَلَا تخفى على أحد)
(ترى حبال جَمِيع النَّاس من شعر ... وحبلها وسط أهل النَّار من مسد)
فَأَجَابَهُ الْفضل بن عَبَّاس فَقَالَ
(مَاذَا تُرِيدُ إِلَى شتمى ومنقصتى ... أم مَا تعير من حمالَة الْحَطب)
(غراء سَائِلَة فى الْمجد غرتها ... كَانَت سلالة شيخ ثاقب الْحسب)
٤٥٦ - (خضراء الدمن) هَذِه من جَوَامِع كلم النبى ﷺ القليلة الْأَلْفَاظ الْكَثِيرَة الْمعَانى الَّتِى لم تسبقه الْعَرَب إِلَيْهَا وَلما قَالَ ﷺ (إيَّاكُمْ وخضراء الدمن) قيل يَا رَسُول الله وَمَا خضراء

1 / 302