Les fruits des cœurs dans ce qui est ajouté et attribué

al-Ta'alibi d. 429 AH
223

Les fruits des cœurs dans ce qui est ajouté et attribué

ثمار القلوب في المضاف والمنسوب

Maison d'édition

دار المعارف

Lieu d'édition

القاهرة

فَقَالَ لَهُ أَخُوهُ الله أكبر قد أخذت فى فن آخر من الشّعْر فَلَمَّا اتبعهما بقوله (أُؤَمِّل أَن ألْقى من النَّاس عَالما ... بإخباركم أَو أَن ألم مُسلما) وَقَالَ لَهُ إِنَّك لفى ضلالك الْقَدِيم وَقد ضرب بِهِ الصاحب الْمثل حَيْثُ قَالَ رِسَالَة لَهُ أَنْت أغزل من عمر إِذا حج وَاعْتمر ٢٩٦ - (عين بشار) كَانَ بشار بن برد من عجائب الدُّنْيَا وَذَلِكَ أَنه كَانَ أعمى أكمه لم يبصر شَيْئا قطّ وَهُوَ الْقَائِل (كَأَن مثار النَّقْع فَوق رءوسنا ... وأسيافنا ليل تهاوى كواكبه) وَهُوَ الْقَائِل فى وصف ذكره (عجل الرّكُوب إِذا اعتراه نافض ... وَإِذا أَفَاق فَلَيْسَ بالركاب) (وتراه بعد ثَلَاث عشرَة قَائِما ... مثل الْمُؤَذّن شكّ يَوْم سَحَاب) وفى عين بشار يَقُول مخلد بن على السلامى وَهُوَ يهجو إِبْرَاهِيم بن الْمُدبر وَيَدْعُو عَلَيْهِ (رَأَيْتُك لَا تحب الود إِلَّا ... إِذا مَا كَانَ من عصب وَجلد) (أرانى الله عزك فى انحناء ... وعينك عين بشار بن برد) ٢٩٧ - (طبع البحترى) يضْرب بِهِ الْمثل لِأَن الْإِجْمَاع وَاقع على أَنه فى الشّعْر أطبع الْمُحدثين والمولدين وَأَن كَلَامه يجمع الجزالة والحلاوة والفصاحة

1 / 224