Les fruits des cœurs dans ce qui est ajouté et attribué

al-Ta'alibi d. 429 AH
188

Les fruits des cœurs dans ce qui est ajouté et attribué

ثمار القلوب في المضاف والمنسوب

Maison d'édition

دار المعارف

Lieu d'édition

القاهرة

وَالله هَذَا الْمقَام بعد يومى فسكن قَوْله هَذَا من الْمَنْصُور وَلم يَعش بعد ذَلِك إِلَّا شَهْرَيْن وأياما قَالَ مؤلف الْكتاب مثل قَول عبد الْملك بن هِلَال للرشيد وعقال بن شيبَة للمنصور سوء أدب فى مُخَاطبَة الْمُلُوك والكبراء لِأَن فِيهِ نعيا لَهُم إِلَى أنفسهم وإنذارا إيَّاهُم لمجىء آجالهم وَقد حَدَّثَنى السَّيِّد أَبُو جَعْفَر الموسوى قَالَ أنْشد الْعَبَّاس الأرخسى الْأَمِير نصر بن أَحْمد لَيْلَة السذق الحادى وَالثَّلَاثِينَ من الأسذاق الَّتِى أَقَامَ رسومها قصيدة أَولهَا (مهترا بار خدايا ملك بغدادا ... سذق ويكم برتو مبارك بادا) فقطب نصر وَجهه وزوى مَا بَين عَيْنَيْهِ وَقَالَ إين شمرون نى جه بايست وتنغص تِلْكَ اللَّيْلَة وَلم يسمع تَمام القصيدة وَلم يسذق بعْدهَا أى لم يدر عَلَيْهِ الْحول حَتَّى مَاتَ ٢٦٩ - (حسن الْأمين) كَانَ يُقَال لكل من مُحَمَّد الْأمين وأخيه أَبى عِيسَى يُوسُف الزَّمَان لفرط جمالهما وَيُقَال إِن جمال ولد الْخلَافَة انْتهى إِلَيْهِمَا فَمَا رأى النَّاس مثلهمَا قطّ أَلا المعتز بعدهمَا وفى أَحدهمَا يَقُول أَبُو نواس (أَصبَحت ضبا وَلَا أَقُول بِمن ... أَخَاف من لَا يخَاف من أحد) (إِذا تفكرت فى هواى لَهُ ... مسست رأسى هَل طَار عَن جسدى) ويحكى أَن الْأَمِير نظر إِلَى أَبى نواس فى بعض ليالى منادمته إِيَّاه وَهُوَ ينظر إِلَيْهِ نظرة علق فَقَالَ لَهُ يَا حسن هَل تشتهينى فَقَالَ معَاذ الله وَمن

1 / 188