La Stabilité à la Mort
الثبات عند الممات
Chercheur
عبد الله الليثي الأنصاري
Maison d'édition
مؤسسة الكتب الثقافية
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
١٤٠٦
Lieu d'édition
بيروت
الْحَقِّ فَيَكُونُ كَمُحْتَقِرِ هَدِيَّةٍ إِلَى مَلِكٍ كَبِيرٍ
أَنْبَأَنَا زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو نَعِيمٍ عبد الملك بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ عَلِيٍّ النُّوفَلِيُّ قَالَ حَدثنَا عبد الله بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنِ عَطَاءِ ابْن عَجْلانَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَالَ
أسرت الرّوم عبد الله بْنَ حُذَافَةَ السَّهْمِيَّ صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ لَهُ الطَّاغِيَةُ تَنَصَّرْ وَإِلا أَلْقَيْتُكَ فِي النُّقْرَةِ النُّحَاسِ فَقَالَ مَا أَفْعَلُ فَدَعَا بِنُقْرَةٍ مِنْ نُحَاسٍ فَمُلِئَتْ زَيْتًا وَأُغْلِيَتْ وَدَعَا رَجُلا مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَعَرَضَ عَلَيْهِ النَّصْرَانِيَّةَ فَأَبَى فَأَلْقَاهُ فِي النُّقْرَةِ فَإِذا عِظَامه تلوح فَقَالَ لعبد الله ابْن حُذَافَةَ تَنَصَّرْ وَإِلا أَلْقَيْتُكَ قَالَ مَا أَفْعَلُ فَأَمَرَ أَنْ يُلْقَى فِي النُّقْرَةِ فَكَتَّفُوهُ فَبَكَى فَقَالُوا قَدْ جَزِعٍَ قَدْ بَكَى قَالَ رُدُّوهُ فَقَالَ لَا تَظُنَّنَّ أَنِّي بَكَيْتُ جَزِعًا وَلَكِنْ بَكَيْتُ إِذْ لَيْسَ لِي إِلا نَفْسٌ وَاحِدَةٌ يُفْعَلُ بِهَا هَذَا فِي اللَّهِ ﷿ كُنْتُ أُحِبُّ أَنْ يَكُونَ لِي أَنْفُسٌ عَدَدَ كُلِّ شَعْرَةٍ فِيَّ ثُمَّ تُسَلَّطُ عَلَيَّ فَتَفْعَلَ بِي هَذَا قَالَ فَأَعْجَبَهُ وَأَحَبَّ أَنْ يُطْلِقَهُ فَقَالَ قَبِّلْ رَأْسِي وَأُطْلِقُكَ قَالَ مَا أَفْعَلُ قَالَ تَنَصَّرْ وَأُزَوِّجُكَ ابْنَتِي وَأُقَاسِمُكَ مُلْكِي قَالَ مَا أَفْعَلُ قَالَ قَبِّلْ رَأْسِي وَأُطْلِقُ مَعَكَ ثَمَانِينَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَالَ أَمَّا هَذَا فَنَعَمْ فَقَبَّلَ رَأْسَهُ فَأَطْلَقَهُ وَثَمَانِينَ مَعَهُ فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى عُمَرَ قَامَ إِلَيْهِ عُمَرُ فَقَبَّلَ رَأْسَهُ وَكَانَ أَصْحَاب رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يمازحون عبد الله وَيَقُولُونَ قَبَّلْتَ رَأْسَ عِلْجٍ
1 / 53