لأُقَطِّعَنَّكَ قِطَعًا قَالَ إِذًا تُفْسِدُ عَلَيَّ دُنْيَايَ وَأُفْسِدُ عَلَيْكَ آخِرَتَكَ وَالْقِصَاصُ أَمَامَكَ قَالَ الْوَيْلُ لَكَ قَالَ الْوَيْلُ لِمَنْ زُحْزِحَ عَنِ الْجَنَّةِ وَأُدْخِلَ النَّارَ قَالَ اذْهَبُوا بِهِ فَاضْرِبُوا عُنُقَهُ قَالَ سَعِيدٌ فَإِنِّي أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ لِيُقْتَلَ تَبَسَّمَ فَقَالَ الْحَجَّاجُ مِمَّ ضَحِكْتَ قَالَ مِنْ جُرْأَتِكَ عَلَى اللَّهِ ﷿ فَقَالَ أَضْجِعُوهُ لِلذَّبْحِ فَأُضْجِعَ فَقَالَ ﴿وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ﴾ فَقَالَ اقْلِبُوا ظَهْرَهُ إِلَى الْقِبْلَةِ فَقَرَأَ سَعِيدٌ ﴿فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ الله﴾ فَقَالَ كُبُّوهُ عَلَى وَجْهِهِ فَقَرَأَ سَعِيدٌ ﴿مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نخرجكم تَارَة أُخْرَى﴾ فَذُبِحَ فَبَلَغَ ذَلِكَ الْحَسَنَ بْنَ أَبِي الْحَسَنِ الْبَصْرِيَّ فَقَالَ اللَّهُمَّ يَا قَاصِمَ الْجَبَابِرَةِ اقْصِمِ الْحَجَّاجَ فَمَا بَقِيَ إِلا ثَلاثًا حَتَّى وَقَعَ الدُّودُ فِي جَوْفِهِ فَمَاتَ
حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ أَبُو زَيْدٍ التَّجِيبِيُّ ﵀ ١٥٨ هـ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَاصِرٍ قَالَ أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبُسْرِيُّ عَن أبي عبد الله بْنِ بَطَّةَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ الآجِرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ بْنُ كُرْدِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا الْمَرْوَزِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ بْنَ أَبِي عَوْنٍ يَقُولُ