التفسير الموضوعي ٢ - جامعة المدينة
التفسير الموضوعي ٢ - جامعة المدينة
Maison d'édition
جامعة المدينة العالمية
Genres
وعن أبي شريح الكعبي ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، قيل: يا رسول الله، لقد خاب وخسر، من هذا؟ قالوا: من لا يأمن جاره بوائقه، قال: وما بوائقه؟ قال: شره».
وعنه ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «والذي نفسي بيده، لا يؤمن عبدٌ حتى يحب لجاره -أو قال: لأخيه- ما يحب لنفسه» رواه مسلم.
وروي عن كعب بن مالك ﵁ قال: «أتى النبي ﷺ رجل فقال: يا رسول الله: إني نزلت في محلة بني فلان، وإن أشدهم إلي أذى أقربهم لي جوارًا، فبعث رسول الله ﷺ أبا بكر وعمر وعلى ﵃ يأتون المسجد فيقومون على بابه فيصيحون: ألا إن أربعين دارًا جار، ولا يدخل الجنة من خاف جاره بوائقه».
وعن أنس بن مالك ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: «لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه، ولا يدخل الجنة حتى يأمن جاره بوائقه».
وعنه ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «المؤمن من أمنه الناس، والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر السوء، والذي نفسي بيده لا يدخل الجنة عبدٌ لا يأمن جاره بوائقه».
وعن عبد الله بن مسعود ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «إن الله ﷿ قسّم بينكم أخلاقكم، كما قسم بينكم أرزاقكم، وإن الله ﷿ يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الدين إلا من أحب، فمن أعطاه الدين فقد أحبه، والذي نفسي بيدي لا يسلم عبدٌ حتى يسلم قلبه ولسانه، ولا يؤمن حتى يأمن جاره بوائقه، قلت: يا رسول الله، وما بوائقه؟ قال: غُشمه وظلمه، ولا يكسب مالًا من حرام فينفق منه فيبارك فيه، ولا يتصدق به فيقبل منه، ولا يتركه خلف ظهره إلا كان
1 / 91