The World of the Righteous Angels
عالم الملائكة الأبرار
Maison d'édition
مكتبة الفلاح
Numéro d'édition
الثالثة
Année de publication
١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م
Lieu d'édition
الكويت
Genres
إن يك هذا من الله يمضه) (١) .
١٣- يقاتلون مع المؤمنين ويثبتونهم في حروبهم:
وقد أمد الله المؤمنين بأعداد كثيرة من الملائكة في معركة بدر: (إذ تستغيثون ربَّكم فاستجاب لكم أَنِّي مُمِدُّكُم بألفٍ من الملائكة مردفين) [الأنفال: ٩]، (ولقد نصركم الله ببدرٍ وأنت أذلةٌ فاتَّقوا الله لعلَّكم تشكرون - إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يُمِدَّكُمْ ربُّكم بثلاثة آلافٍ من الملائكة منزلين - بلى إن تصبروا وتتَّقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربُّكم بخمسة آلافٍ من الملائكة مُسَوِّمِينَ) [آل عمران: ١٢٣-١٢٥] .
وفي صحيح البخاري عن ابن عباس: أن الرسول ﷺ قال في يوم بدر: (هذا جبريل آخذ برأس فرسه، عليه أداة حرب) (٢) .
وقد بين الله الحكمة والغاية من هذا الإمداد، وهو تثبيت المؤمنين، والمحاربة معهم، وقتال الأعداء، وقتلهم بضرب أعناقهم وأيديهم: (وما جعله الله إلا بشرى ولتطمئِنَّ به قلوبكم وما النَّصر إلاَّ من عند الله إنَّ الله عزيز حكيم) [الأنفال: ١٠]، (إذ يُوحِي ربُّك إلى الملائكة أَنِّي معكم فثبتوا الَّذين آمنوا سألقي في قلوب الَّذين كفروا الرُّعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كلَّ بنانٍ) [الأنفال: ١٢] .
وقال في سورة آل عمران: (وما جعله الله إلا بشرى لكم وَلِتَطْمَئِنَّ قلوبكم به وما النَّصر إلاَّ من عند الله العزيز الحكيم - ليقطع طرفًا من الَّذين كفروا أو يكبتهم فينقلبوا خَآئِبِينَ) [آل عمران: ١٢٦-١٢٧] .
_________
(١) رواه البخاري بهذا اللفظ في كتاب النكاح: ٩/١٨٠. ورقمه: ٥١٢٥. ورواه في مناقب الأنصار: ٧/٢٢٣. ورقمه: ٣٨٩٥. وفي التعبير: ١٢/٣٩٩. ورقمه: ٧٠١١، ٧٠١٢، ورواه مسلم: ٤/١٨٨٩. ورقمه: ٢٤٣٨.
(٢) صحيح البخاري: ٧/٣١٢. ورقمه: ٣٩٩٥.
1 / 62