Le Congrès mondial de la propagation islamique et de la préparation des prédicateurs

- d. Unknown
77

Le Congrès mondial de la propagation islamique et de la préparation des prédicateurs

المؤتمر العالمي لتوجيه الدعوة وإعداد الدعاة

Maison d'édition

الجامعة الإسلامية

Numéro d'édition

السنة التاسعة-العدد الرابع

Année de publication

ربيع أول ١٣٩٧هـ/ ١٩٧٧م

Lieu d'édition

المدينة المنورة

Genres

التكرار، ملئ بالقصص والأقسام فيه مناسبة الفواصل، ورنين السجع، أما المدني فقل أن تجد فيه شيئًا من هذا، والعامل النفسي في ذلك أن القوم في مكة كانوا غير مستقرين، بل كانوا مطاردين قلقة نفوسهم، غير مستعدين لتشريع أو تفصيل، والمشركون أيضًا كانوا منصرفين عن سماع القرآن متأثرة نفوسهم بأدبهم وخطبهم ومنافراتهم، كما أن التشريع يحتاج إلى هدوء ورزانة في العقل، وترو في المنطق، وتقبل للإرشاد، ورغبة في التطور والإصلاح وطاعة للأمر واستجابة للداعي، وكل هذه الحالات غير متوفرة في الحياة المكية مما جعل الأسلوب المكي ينزل مناسبًا لأهل مكة، فلما غايرت الحياة المدنية الحياة في مكة جاء الأسلوب المدني مناسبًا للحياة المدنية، وبذلك تغاير الأسلوبان في القرآن الكريم ١ وثبت أنه ﷺ كان يخاطب كل قبيلة بلسانها ٢، لأن ذلك التناسب من أهم أسباب بيان الدعوة واتضاحها أمام المخاطبين. جـ توجيه الداعية بين الحين والآخر نحو ما يجب عليه عمله للدعوة وخاصة كيفية استخدامه للوسائل الحديثة في تبليغ الدعوة كعقد الندوات المفتوحة، وتقديم التمثيليات الهادفة وهكذا. د - مراجعة أعمال الدعاة. وملاحظة مستوى أدائهم ومتابعة قدراتهم العلمية والأخلاقية للإبقاء على من يرجى صلاحه ووضع غيرهم في أعمال تناسب استعداداتهم. هـ - تنظيم الدراسات التي تقدم للدعاة، ووضع الخطة التفصيلية لها، سواء كانت هذه الدراسات في دورات للعاملين أو في مدارس الدعوة وكلياتها والهدف من هذا التنظيم هو تنسيق المقررات واختيارها لتتجه جميعًا إلى الإعداد المطلوب في انسجام وتكامل. إن الإشراف بهذا العموم من أسباب نجاح الدعاة في علاجهم أمراض المجتمع بمنهج الإسلام، وفي تصديهم لما يجابههم من شبه وتحديات، ومن أجل أدائه على صورة مثلى فإني أقترح أن تقوم به المؤسسات الرسمية بالاشتراك مع الجامعات الإسلامية المتخصصة، لأن المؤسسات يغلب عليها الطابع التنظيمي، والجامعات يغلب عليها طابع البحث العلمي، وبإيجاد التفاعل بين

١ القرآن وعلم النفس للشيخ خلاف ص ٢١. ٢ الشفا للقاضي عياض جـ ١ ص ٢٧٨ وقد أورد القاضي عياض أمثلة عدبدة على هذا في كتابه المذكور.

1 / 85