L'urgence de l'aspirant ardent pour produire le livre « Actions quotidiennes et nocturnes » par Ibn al-Sunni

Salim Hilali d. Unknown
90

L'urgence de l'aspirant ardent pour produire le livre « Actions quotidiennes et nocturnes » par Ibn al-Sunni

عجالة الراغب المتمني في تخريج كتاب «عمل اليوم والليلة» لابن السني

Maison d'édition

دار ابن حزم للطّبَاعة وَالنشر وَالتَوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

Genres

الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السّماء وهو السّميع العليم؛ ــ والحاكم (١/ ٥١٤)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (١/ ١٨/ ٢)، والضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" (١/ ٤٣٤/ ٣١٠)، وابن حجر في "نتائج الأفكار" (٢/ ٣٤٧) بطرق عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن أبان بن عثمان عن أبيه به. قال الدارقطني في "العلل" (٣/ ٩): "وهذا متصل، وهو أحسنها إسنادًا". وقال الحافظ: "هذا حديث حسن صحيح". قلت: وهو كما قالا، أما ما أخرجه ابن أبي حاتم في "المراسيل" (ص ٢٣) عن أحمد بن حنبل من أن أبان بن عثمان لم يسمع من أبيه شيئًا، فمردود بما يأتي: ١ - في هذا الحديث تصريح بسماعه. ٢ - أخرج البخاري في "التاريخ الكبير" (١/ ٤٥١)، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (١/ ٦٤٣) من طريقين عن ابن وهب عن مالك حدثني عبد الله بن أبي بكر: أن أبا بكر -هو ابن محمد بن عمرو بن حزم- كان يتعلم من أبان بن عثمان. فقال مالك: "وكان أبان علم أشياء من القضاء من أبيه عثمان". قلت: وهذا إسناده صحيح كالشمس، وفيه إثبات سماع أبان من أبيه عثمان بن عفان ﵁. ٣ - قال الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (١/ ٩٧): "حديثه في صحيح مسلم مصرح بالسماع من أبيه". قلت: يشير إلى ما أخرجه مسلم (٢/ ١٠٣٠ /١٤٠٩): حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك عن نافع عن نبيه بن وهب أن عمر بن عبيد الله أراد أن يزوج طلحة بن عمر بنت شيبة بن جبيرة فأرسل إلى أبان بن عثمان يحضر ذلك وهو أمير الحج، فقال أبان: سمعت عثمان بن عفان يقول: قال رسول الله ﷺ: "لا ينكح المحرم ولا ينكح ولا يخطب". قلت: ثبت سماعه من أبيه في الحديث المذكور من طرق شتى، وبذلك؛ فقد صح سماع أبان من أبيه عثمان، ولله الحمد من قبل ومن بعد. وأما ما أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (١٧ و١٨) بأنه موقوف على أبان؛ فلا تعارض بين وقفه ورفعه، فكأن أبان كان ينشط فيرفعه تارة، ولا يرفعه أخرى. لطيفة وعبرة: جاء في نهاية هذا الحديث ما يأتي: "وكان أبان قد أصابه فالج؛ فجعل الرجل الذي سمع منه الحديث ينظر إليه، فقال له: ما لك تنظر إلي؟! فوالله ما كذبت على عثمان، ولا كذب عثمان على النبي ﷺ، ولكن اليوم الذي أصابني فيه ما أصابني غضبت؛ فنسيت أن أقولها". قلت: وفي ذلك عبر، منها: ١ - الغضب آفة تحول بين المرء وعقله.

1 / 93