الخامس والعشرون من المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي
الخامس والعشرون من المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي
Maison d'édition
مخطوط نُشر في برنامج جوامع الكلم المجاني التابع لموقع الشبكة الإسلامية
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
٢٠٠٤
Genres
الْجُزْءُ الْخَامِسُ وَالْعِشْرُونَ مِنَ الْمَشْيَخَةِ الْبَغْدَادِيَّةِ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ عَوْنَكَ وَعَفْوَكَ يَا رَبُّ
1 / 1
١ - أَخْبَرَنَا الْإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السِّلَفِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، نَزِيلُ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ، قَالَ: مِنْ فَوَائِدِ أَبِي زَكَرِيَّا الْبُخَارِيِّ، أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَاصِمٍ، بِبَغْدَادَ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، فِي مُحَرَّمٍ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، نا أَبُو زَكَرِيَّا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الْبُخَارِيُّ الْحَافِظُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِمِصْرَ، أَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الرَّازِيُّ الْحَافِظُ، بِجِدَّةَ، نَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّوفِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَلَمَةَ الدِّيلِيُّ، نا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأُرْسُوفِيُّ، نا إسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدَةَ الأُرْسُوفِيّ ُ، نَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الأَوْدِيِّ، قَالَ: لَمَّا اسْتُخْلِفَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ﵁ هَمَّ بِالنُّزُولِ إِلَى الْعِرَاقِ، فَسَأَلَهُ كَعْبٌ الْحَبْرُ: " تَهِمُّ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بِالْعِرَاقِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: هِيَ الْعِرَاقُ، فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَا إِسْحَاقَ عِنْدَكَ فِيهَا عِلْمٌ؟ قَالَ لَهُ: نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّهُ لَمَّا قُسِّمَتِ الدُّنْيَا اتَّبَعَ كُلُّ وَاحِدٍ آخَرَ، قَالَ الْعِلْمُ: إِنِّي لاحِقٌ بِالْعِرَاقِ، قَالَ الْعَقْلُ: وَأَنَا مَعَكَ، قَالَتِ الصِّحَّةُ: إِنِّي أَبْقَى بِالْبَادِيَةِ، فَقَالَ الشِّفَاءُ: وَأَنَا مَعَكِ، قَالَ الْغِنَى: إِنِّي لاحِقٌ بِالشَّامِ، قَالَتِ الْفِتْنَةُ وَأَنَا مَعَكَ، قَالَ الْفَقْرُ: إِنِّي لاحِقٌ بِالْحِجَازِ، قَالَ الْقُنُوعُ، وَأَنَا مَعَكَ، قَالَ الْخِصْبُ: إِنِّي لاحِقٌ بِمِصْرَ، قَالَ الذُّلُّ وَأَنَا مَعَكَ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ، نا الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ، بِمِصْرَ، نا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ هَارُونَ الصُّبَاحِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْوَهَّابِ الْوَرَّاقَ، يَقُولُ لأَبِي سَعِيدٍ الصَّفَّارِ: يَا أَبَا سَعِيدٍ بَلَغَنِي عَنْكَ حَدِيثٌ حَدَّثْتَ بِهِ بَعْضَ أَصْحَابِنَا أُحِبُّ أَسْمَعُهُ مِنْكَ، قَالَ: نَعَمْ سَمِعْتُ اللَّهَ ﷿ فِي النَّوْمِ، يَقُولُ لِلنَّبِيِّ ﷺ «هَذَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ يَطُوفَانِ حَوْلَ الْبَيْتِ، يَسْتَغْفِرَانِ لِمَنْ تَرَحَّمَ عَلَيْهِمَا»
1 / 2
مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْفَضْلِ الزُّهْرِيِّ عَنْ شُيُوخِهِ
أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ أَبُو الْعِزِّ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُخْتَارِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْمُؤَيَّدِ بِاللَّهِ الْهَاشِمِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، وَالشَّيْخُ الأَجَلُّ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ أَيْضًا قَبْلَ ذَلِكَ، فِي شَهْرِ رَجَبٍ مِنَ السَّنَةِ، قَالا: أَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الْبَرْمَكِيُّ، نا أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنِي حَمْزَةُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عُمَرَ الْبَزَّازُ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ دِهْقَانَ، قَالَ: قُلْتُ لِبِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ: أُحِبُّ أَنْ أَخْلُوَ مَعَكَ، فَقَالَ: إِذَا شِئْتَ.
فَبَكَّرْتُ يَوْمًا، فَرَأَيْتُهُ قَدْ دَخَلَ قُبَّةً فَصَلَّى فِيهَا أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ لا أُحْسِنُ أُصَلِّي مِثْلَهَا، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ فَوْقَ عَرْشِكَ أَنَّ الذُّلَّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الشَّرَفِ، اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ فَوْقَ عَرْشِكَ أَنَّ الْفَقْرَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الْغِنَى، اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ فَوْقَ عَرْشِكَ أَنِّي لا أُوثِرُ عَلَى حُبِّكَ شَيْئًا، فَلَمَّا سَمِعْتُهُ أَخَذَنِي الشَّهِيقُ وَالْبُكَاءُ، فَلَمَّا سَمِعَنِي، قَالَ: أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي لَوْ أَعْلَمُ أَنَّ هَذَا هَاهُنَا لَمْ أَتَكَلَّمْ
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا إِبْرَاهِيمَ الزُّهْرِيَّ عُمَيْرًا، يَقُولُ: إِذَا ذَهَبَ أَهْلُ الْتَفَضُّلِ جَاءَ أَهْلُ التَّجَمُّلِ
سَمِعْتُ أَبَا الطَّيِّبِ الْمُعَلِّمَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ الْبَرْبَهَارِيِّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ فَتْحَ بْنَ شخرفٍ، يَقُولُ: رَأَيْتُ رَبَّ الْعِزَّةِ فِي النَّوْمِ، فَقَالَ لِي: يَا فَتْحُ احْذَرْ لا آخُذُكَ عَلَى غِرَّةٍ، قَالَ: فَتُهْتُ فِي الْجِبَالِ سَبْعَ سِنِينَ
وَحَدَّثَنِي بَعْضُ الشُّيُوخِ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لأَبِي الْحَسَنِ بْنِ يَسَارٍ: كَيْفَ الطَّرِيقُ إِلَى اللَّهِ ﷿؟ قَالَ: فَقَالَ: كَمَا عَصَيْتَ اللَّهَ سِرًّا تُطِيعُهُ سِرًّا حَتَّى يَدْخُلَ إِلَى قَلْبِكَ طَرَائِفُ الْبِرِّ
أَنْشَدَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ سَالِمٍ التَّغْلِبِيُّ:
فَلَوْ أَنَّنِي أَخْلَصْتُ لِلَّهِ نِيَّتِي ... لأَسْعَفَنِي فِي كُلِّ أَمْرٍ أُرِيدُهُ
عَلَى أَنَّنِي أَصْبَحْتُ بِاللَّهِ مُؤْمِنًا ... وَقَدْ صَحَّ عِنْدِي وَعْدُهُ وَوَعِيدُهُ
وَلَسْتُ بِكَفَّارٍ أَثِيمٍ بِرَبِّهِ ... وَلَكِنْ مُقِرٌّ زَالَ عَنْهُ جُحُودُهُ
فَإِنْ يَنْتَقِمْ مِنِّي فَأَهْلُ انْتِقَامِهِ ... وَإِنْ يَعْفُوَ عَنِّي عَفْوَهُ لا يَرُدُّهُ
حَدَّثَنِي بَعْضُ الشُّيُوخِ، عَنِ ابْنِ الطّلمجورِي قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ فِي النَّوْمِ، فَقَالَ لِي: أَدُلُّكَ عَلَى شَيْءٍ يَنْفَعُكَ، قَالَ: فَقُلْتُ: حَدَّثَنَا. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .، حَدَّثَنِي التَّيْمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ. . . . . يَقُولُ:. . . . عَمَّا شِئْت. . إِذَا شِئْت. . . . . . . . . . . . . . . . ومسرة وَأَيْضًا. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . حَدَّثَنِي ابْنُ الْخَلالِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا سَعِيد. . . . . . . أَنَّ رَجُلا مِنْ أَهْلِ الْقُرْآنِ قَدْ عَلِمَ وَتَفَقَّهَ فِي دِينِهِ، إِنَّهُ قَدْ أَتَانِي بَابَ دَارِ قَطَنَ، قَالَ: قُلْتُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ لِي أَبُو سَعِيدٍ، قَالَ: قُلْتُ أَيْشِ. . . قَالَ:. . . . وَثَمَانِينَ إِنَّهُ ذَا بَعْد. . . قَالَ: قُلْتُ: أَيْشِ خَيْرُ لِلنَّاسِ، قَالَ: فَقَالَ لِي:. . . . الْقُرْآنُ وَالْعِلْمُ، قَالَ: قُلْتُ: فِي مَجْلِسِنَا هَذَا، قَالَ: مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ، تَرَقَّبُوا. . . . . قَالَ: قُلْتُ: فَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ قَالَ وَأَوْصَى إِلَيَّ. . . فِي. . . . قَالَ: فَقُلْتُ: فَبِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ، قَالَ: وَكَأَنَّهُ الْتَفَتَ إِلَى شَخْصٍ. . . . . . .، أَمَرَهُ أَنْ. . .، عَنْ بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ، بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ. . . من اللَّهِ ﷿ فِي كُلِّ يَوْمٍ. . . . قَالَ: قُلْتُ لَهُ:. . . . . قَالَ: فَقَالَ لِي: مُمَقَّتٌ فِي الدُّنْيَا، مُمَقَّتٌ فِي الآخِرَةِ، وَانْتَبَهْتُ
حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَسْلَمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْهَيْثَمِ الْعَسْكَرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ مُوسَى، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدٍ الْقَاسِمَ بْنَ سَلامِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، يَقُولُ: إِذَا كَانَتْ لَكَ إِلَى اللَّهِ ﷿ حَاجَةٌ فَقُمْ فِي هَذَا اللَّيْلِ فَتَوَضَّأْ لِلصَّلاةِ، وَقِفْ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَلا تُبَالِي، وَإِنْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَقْرَأْ فَإِنَّهُ ﷿ يَطَّلِعُ فَيَرَاكَ فَيَقُولُ: يَا عَبْدِي الْمِسْكِينَ. . . . . . شَيْئًا
حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ الزَّعْفَرَانِيُّ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ ابْنُ وَاصِلٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ مَعْرُوفًا، يَقُولُ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: أَحَبُّ عِبَادِي إِلَيَّ الْمَسَاكِينُ الَّذِينَ سَمِعُوا قَوْلِي وَأَطَاعُوا أَمْرِي، فَمِنْ كَرَامَتِهِمْ عَلَيَّ أَنْ لا أُعْطِيَهُمْ دُنْيَا فَيَنْقَلِبُوا عَنْ طَاعَتِي
حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ بْنُ يَزِيدَ الزَّعْفَرَانِيُّ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ وَاصِلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصَّيْرَفِيَّ، قَالَ: رَأَى جَارٌ لَنَا يَحْيَى بْنَ أَكْثَمَ بَعْدَ مَوْتِهِ فِي مَنَامِهِ، قَالَ لَهُ: مَا فَعَلَ بِكَ رَبُّكَ؟ قَالَ: وَقَفْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ ﷿، فَقَالَ لِي: سَوْءَةٌ لَكَ يَا شَيْخُ، فَقُلْتُ: يَا رَبِّ إِنَّ رَسُولَ ﷺ، قَالَ: «إِنَّكَ لَتَسْتَحِي مِنْ أَبْنَاءِ الثَّمَانِينَ أَنْ تُعَذِّبَهُمْ» .
وَأَنَا ابْنُ الثَّمَانِينَ، أَسِيرُ اللَّهِ فِي الأَرْضِ، فَقَالَ لِي: صَدَقَ رَسُولِي، قَدْ عَفَوْتُ عَنْكَ
قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ حَمْزَةَ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ صَدِيقٌ لِي مِنْ حُلْوَانَ، أَنَّنِي رَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ كَأَنَّ مَلَكَيْنِ أَتَيَا بَغْدَادَ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَرِ: اقْلِبْهَا فَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَيْهَا، فَقَالَ الآخَرُ: كَيْفَ أَقْلِبُهَا وَقَدْ خَتَمَ اللَّيْلَةَ فِيهَا خَمْسَةُ آلافِ خَتَمَةٍ
حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ الْمُقْرِئَ، يَقُولُ: لَيْسَ يَقَعُ عَلَى إِنْسَانٍ شَيْءٌ مِنَ السَّمَاءِ، وَلَكِنْ كَانَ لِبِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ صَدِيقٌ عَاقِلٌ وَكَانَ يُجْرِي الأَمْرَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ عَلَى سِتْرَةٍ
سَمِعْتُ الآدَمِيَّ، يَقُولُ: رَأَيْتُ فِي مَنَامِي كَأَنَّ قَائِلا يَقُولُ لِي: إِذَا كَانَ لَكَ إِلَى اللَّهِ ﷿ حَاجَةٌ فَقُلْ: يَا رَبِّ عِشْرِينَ مَرَّةً تَقَبَّلْ مِنَّا مَا يَقِلُّ، وَتَحَمَّلْ عَنَّا مَا يَجِلُّ
حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمُقْرِئُ، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَحْمَدَ الْفَقِيهَ يَذْكُرُ أَنَّ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ خَطَرَ فِي دَارِهِ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَقَالَ فِي خَطْرَتِهِ: كَفَانِي عِزًّا أَنِّي لَكَ عَبْدٌ، وَكَفَانِي فَخْرًا أَنَّكَ لِي رَبٌّ
حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: قَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبراثي أَخْبَرَنِي الْمَرْوَذِيُّ، أَنَّهُ قَالَ: لَمَّا قِيلَ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ، أَنَّ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ مَاتَ، قَالَ: مَاتَ ﵀، مَا عُلِمَ لَهُ نَظِيرٌ فِي هَذِهِ الأُمَّةِ إِلا عَامِرَ بْنَ عَبْدِ قَيْسٍ، فَإِنَّ عَامِرًا مَاتَ وَلَمْ يَتْرُكْ شَيْئًا.
ثُمَّ قَالَ: لَوْ تَزَوَّجَ كَانَ قَدْ أَتَمَّ أَمْرَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْمَرُّوذِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْبَرْبَرِيُّ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَفَّانَ الصُّوفِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ، يَقُولُ: إِنِّي لأَفْتَحُ عَيْنِي فَأَرَى جُدْرَانًا بِبَغَدَادَ قَائِمَةً فَأَعْجَبُ مِنْ قِيَامِهَا لِمَا يَحْصُلُ فِيهَا
حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ الْمَرُّوذِيُّ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ حَبَشٍ الْمَرْثَدِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ يَقُولُ: إِنِّي لأَشْتَهِي شِوَاءً وَرِقَاقًا مُنْذُ خَمْسِينَ سَنَةً، مَا صَفَا لِي دِرْهَمُهُ
سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو الصَّيَّادَ، يَقُولُ: قَالَ بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَرَى أَثَرَ نِعْمَةِ اللَّهِ عَلَيْهِ، فَلْيَنْظُرْ مَا فِي السُّجُونِ مِمَّا عَافَاهُ اللَّهُ ﷿ مِنْهُ، فَيَشْكُرِ اللَّهَ عَلَى طُولِ الْعَافِيَةِ وَالسَّلامَةِ
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِقْلابٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: قَالَ لِي أَبِي: وَجَّهَ إِلَى الْوَاثِقِ أَنْ اجَعْلِ الْمُعْتَصِمَ فِي حِلٍّ مِنْ ضَرْبِهِ إِيَّايَ، فَقُلْتُ: مَا خَرَجْتُ مِنْ دَارِهِ حَتَّى جَعَلْتُهُ فِي حِلٍّ، وَذَكَرْتُ قَوْلَ النَّبِيِّ ﷺ: «لا يَقُومُ يَوْمُ الْقِيَامَةِ إِلا مَنْ عَفَا» .
فَعَفَوْتُ عَنْهُ
حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ الْحُسَيْنِ السِّمْسَارُ، قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ رِئَابٍ، نا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ، قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ فِي الْمَنَامِ، وَيَحْيَى بْنَ مَعِينٍ. . . . . . وَجَوَّزْتُ عَنْهُ إِلَى هَاهُنَا عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ شُيُوخِهِ، وَهُوَ مِنْ حَدِيثِ أَبُو يُوسُفَ.
مُدْرَجٌ عَلَى شُيُوخِ الْقَوَّاسِ
1 / 3
٢ - أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ بَحْرٍ الْقَزْوِينِيُّ، نا أَبُو الْفَتْحِ يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الْقَوَّاسُ، نا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إسْمَاعِيلَ السُّيُوطِيُّ، وَكَانَ مِنَ الثِّقَاتِ إِمْلاءً سَمِعْتُهُ مِنْ لَفْظِهِ مِنْ أَصْلِهِ سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، نا الْحَكَمُ بْنُ مَرْوَانَ، نا فُرَاتُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنِ الْغِنَاءِ وَالاسْتِمَاعِ إِلَى الْغِنَاءِ»
1 / 4
٣ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، إِمْلاءً سَمِعْتُهُ مِنْ لَفْظِهِ، قَالَ: وَحَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ، وَأَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ الصَّيْدَلانِيُّ، قَالا: أَنَا الْمَرُّوذِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ، ﵀، يَقُولُ: إِذَا اجْتَمَعَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ عَلَى قَوْلٍ لا يَسَعُ أَحَدًا مُخَالَفَتَهُمَا، لأَنَّ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ رَوَى عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، قَالَ: " اقْتَدُوا بِاللَّذَيْنِ مِنْ بَعْدِي: أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ ".
فَبَدَأَ بِهِمَا
1 / 5
٤ - حَدَّثَنَا مَسْعَدَةُ بْنُ بَكْرٍ الْفَرْغَانِيُّ، إِمْلاءً، سَمِعْتُهُ مِنْ لَفْظِهِ، نا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامٍ الْبَلْخِيُّ، نا عُمَرُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُثْمَانَ اللاحِقِيِّ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: جَاءَ غُرَابٌ فَوَقَعَ عَلَى بَعْضِ الْجُدُرِ، فَنَعَقَ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ، فَأَرَدْنَا أَنْ نُنَحِّيهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: " أَتَدْرُونَ مَا يَقُولُ هَذَا الْغُرَابُ؟ فَقَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «يَقُولُ صَدَقَ أَبُو بَكْرٍ فِي التَّوْرَاةِ، وَصَدَقَ عُمَرُ فِي الإِنْجِيلِ، وَصَدَقَ عُثْمَانُ فِي الزَّبُورِ، وَصَدَقَ عَلِيٌّ فِي الْفُرْقَانِ» .
قَالَ: فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ غُرَابٌ يَتَكَلَّمُ، فَقَالَ: «دَعُوهُ فَإِنَّهُ يَعِي عَنْ رَبِّهِ ﷿»
1 / 6
٥ - حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ الزَّعْفَرَانِيُّ، إِمْلاءً مِنْ لَفْظِهِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ الْجَوْهَرِيُّ، نا أَبُو الْفَتْحِ نَصْرُ بْنُ مَنْصُورٍ الْبَزَّارُ، نا أَبُو نَصْرٍ، يَعْنِي بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «خَيْرُ كَسْبِ الرَّجُلِ الْمُسْلِمِ أَنْصَحُهُمْ بِعَمَلِهِ»
1 / 7
٦ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَلْمَانَ الْخِرَقِيُّ، إِمْلاءً مِنْ لَفْظِهِ، نا أَبُو جَعْفَرٍ، يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدِ بْنِ هِشَامٍ الْمَرُّوذِيَّ، نا عَلِيُّ بْنُ شَبَابَةَ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ الشَّيْبَانِيُّ الْبَصْرِيُّ، نا لاحِقٌ السَّعْدِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ذَاتَ يَوْمٍ عَلَى أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: " لِيَقُمْ كُلُّ رَجُلٍ إِلَى أَخِيهِ فَلْيَعْتَنِقْهُ، وَاعْتَنَقَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ ﵁، فَقَالَ: هَذَا أَخِي، مَنْ لَهُ أَخٌ مِثْلُ أَخِي "
1 / 8
٧ - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ، وَهُوَ يَسْمَعُ، قُلْتُ حَدَّثَكُمْ إِبْرَاهِيمُ ابْنُ قَنْدَرَةَ الأَيْلِيُّ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ أَبُو سَعِيدٍ الْقَارِئُ النَّاجِيُّ قَالَ: شَهِدْتُ الْهَيْثَمَ الْقَارِئَ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فِي الْمَنَامِ، فَقَالَ: أَنْتَ الْهَيْثَمُ الْقَارِئُ الَّذِي تُزَيِّنُ الْقُرْآنَ بِصَوْتِكَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: جَزَاكَ اللَّهُ ﵎ خَيْرًا
قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ، وَهُوَ يَسْمَعُ، قُلْتُ لَهُ: حَدَّثَكُمْ أَحْمَدُ بْنُ الْفَتْحِ، نا أَبُو بَكْرٍ الْحَافِظُ نُعَيْمٌ يَعْنِي ابْنَ سمارٍ، نا مُبَشِّرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ تَمَّامِ بْنِ نَجِيحٍ، قَالَ: كَانَ لِعَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ جَارِيَةٌ تَقْرَأُ بِأَلْحَانٍ، فَكُنَّا نَأْتِيهِ فَيَأْمُرُهَا فَتَقْرَأُ وَنَبْكِي
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْبَصْرِيُّ الْبَزَّازُ، إِمْلاءً مِنْ لَفْظِهِ، نا هِشَامٌ ابْنُ أُخْتِ بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: دَخَلَ أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ عَلَى خَالِي، فَقَالَ لَهُ: أَيْنَ كُنْتَ؟ قَالَ: عِنْدَ مُوَرِّقٍ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ: عَنْ أَيِّ شَيْءٍ سَأَلْتَهُ؟ فَقَالَ لَهُ أَبُو نَصْرٍ قُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا مَحْفُوظٍ بَلَغَنِي أَنَّكَ تَحْضُرُ الْوَلائِمَ وَتَأْكُلُ الطَّيِّبَاتِ، فَقَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: لِمَ ذَاكَ؟ فَقَالَ لِي: إِنِّي أَنَا ضَيْفُ اللَّهِ ﷿، آكُلُ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ أَطْعَمَنِي، قَالَ أَبُو نَصْرٍ: لَسْتُ أَسْمَعَكَ تَقُولُ: أَعْرِفُ رَجُلا يَشْتَهِي بَاذِنْجَانَ مِنْ كَذَا وَكَذَا سَنَةٍ، وَمَعْرُوفٌ يَأْكُلُ الطَّيِّبَاتِ، قَالَ بِشْرٌ لأَبِي نَصْرٍ التَّمَّارِ: أَخِي مَعْرُوفٍ يَأْكُلُ بِبَسْطِ الْمَعْرِفَةِ، وَأَنَا أَتْرُكُ بِقَبْضِ الْوَرَعِ
أَخْبَرَنَا الْقَزْوِينِيُّ، أَيْضًا، نا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ الآجُرِّيُّ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ التَّيْمِيُّ، نا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، نا عُبَيْدُ بْنُ يَعِيشَ، نا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا وَجْزَةَ السَّعْدِيَّ، وَكَانَ غَرِيبًا، أَنَّهُ قَرَأَ: ﴿إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ﴾ [الأعراف: ١٥٦] مَكْسُورَةَ الْهَاءِ، قَالَ: وَلَمْ أَسْمَعْ فِي لُغَةِ الْعَرَبِ ﴿هُدْنَا﴾ [الأعراف: ١٥٦] بِضَمِّ الْهَاءِ
حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ، نا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ النَّيْسَابُورِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُكْرَمٍ، نا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُسْلِمٍ، نا سَعِيدُ بْنُ نُصَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، يَقُولُ: النَّاسُ آكِلُونَ شُبْهَةَ سَنَةَ قُتِلَ عُثْمَانُ ﵁
حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ، نا الْكَلاعِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ خُبَيْقٍ، يَقُولُ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، يَقُولُ: قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: تَعَزَّزُوا عَلَى الْمُتْرَفِينَ بِتَرْكِ السَّلامِ عَلَيْهِمْ
1 / 9
٨ - حَدَّثَنَا أَبُو الْفَتْحِ يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الْقَوَّاسُ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إسْمَاعِيلَ، سَمِعْتُهُ مِنْ لَفْظِهِ مِنْ أَصْلِهِ، نا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ، نا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، نا مَرْوَانُ بْنُ سَالِمٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «إِنَّ أَوَّلَ مَا يُجَازَى بِهِ الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ أَنَّ يُغْفَرَ لِجَمِيعِ مَنِ اتَّبَعَ جِنَازَتِهِ»
1 / 10
٩ - حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ الْمِصِّيصِيُّ، نا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ، نا سَعِيدُ بْنُ صَالِحٍ الأَسَدِيُّ، نا وَاصِلُ بْنُ حَيَّانَ، عَنْ عَاتِكَةَ بِنْتِ جَزْءٍ، قَالَتْ: أَتَيْنَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ ﵁، وَسَأَلْنَاهُ عَنِ الدَّجَّالِ، فَقَالَ: «إِنَّا لَغَيْرُ الدَّجَّالِ أَخْوَفُ عَلَيْكُمْ مِنَ الدَّجَّالِ، أُمُورٌ تَكُونُ فِي كُبَرَائِكُمْ، فَأَيُّمَا امْرَأَةٍ وَرَجُلٍ أَدْرَكَ ذَلِكَ الزَّمَانَ فَالسَّمْتُ الأَوَّلُ، فَالسَّمْتُ الأَوَّلُ، فَإِنَّا الْيَوْمَ عَلَى سِنَةٍ»
1 / 11
مِنْ فَوَائِدِ أَبِي الْفَتْحِ سُلَيْمِ بْنِ أَيُّوبَ الرَّازِيِّ
1 / 12
١٠ - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ السَّرَّاحِ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، أَنَا أَبُو الْفَتْحِ سُلَيْمُ بْنُ أَيُّوبَ الرَّازِيُّ، قَالَ: جَلَسْنَا مَعَهُ ثُمَّ تَحَدَّثَ، نا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ فَارِسِ بْنِ زَكَرِيَّا، نا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ يَزِيدَ، أَنَا أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، نا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ صَلَّى رِيَاءً فَقَدْ أَشْرَكَ، وَمَنْ صَامَ رِيَاءً فَقَدْ أَشْرَكَ، وَمَنْ تَصَدَّقَ رِيَاءً فَقَدْ أَشْرَكَ»
1 / 13
١١ - حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ فَارِسٍ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ يَزِيدَ، نا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، نا حُمَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَنْطَاكِيُّ، نا إِسْحَاقُ الْفَزَارِيُّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ الْمُتَمَسِّكُ فِيهِ بِسُنَّتِي عِنْدَ اخْتِلافِ أُمَّتِي كَالْقَابِضِ عَلَى الْجَمْرِ»
1 / 14
١٢ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ فَارِسٍ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ طَاهِرٍ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ الطَّهْرَانِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ، حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَلْقَمَةَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ خَيْرٍ، عَنْ عَلِيٍّ ﵁، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «الآخِذُ بِسُنَّتِي فِي حَظِيرَةِ الْقُدْسِ، وَحَظِيرَةِ الْقُدْسِ أَهْلُ الْجَنَّةِ»
أَخْبَرَنِي أَبُو مَنْصُورٍ بِشْرِي بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَمْرَوِيُّ، أَنَا أَبُو عَمْرٍو سَعِيدُ بْنُ الْقَاسِمِ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ، نا ضَمْرَةُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ بِلالٍ، أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: سَأَلْتُ أَيُّوبَ مَا السُّنَّةُ؟ فَقَالَ أَنْ تَقْرَأَ الْقُرْآنَ كَمَا عُلِّمْتَ، وَأَنْ تُؤَدِّيَ الْحَدِيثَ كَمَا سَمِعْتَ، وَأَنْ تُعَلِّمَ النَّاسَ كَمَا عُلِّمْتَ
حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ فَارِسٍ، نا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ يَزِيدَ، نا أَبُو غَانِمٍ، نا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى الطَّرَسُوسِيُّ، نا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ يَزِيدَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ الْعَبَّادَانِيُّ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، قَالَ: قَالَ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ: مَنْ أَحَبَّ أَبَا بَكْرٍ فَقَدْ أَقَامَ الدِّينَ، وَمَنْ أَحَبَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَقَدْ أَوْضَحَ السَّبِيلَ، وَمَنْ أَحَبَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ فَقَدِ اسْتَنَارَ بِنُورِ اللَّهِ ﷿، وَمَنْ أَحَبَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى، وَمَنْ قَالَ الْحُسْنَى فِي أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ ﷺ، فَقَدْ بَرِئَ مِنَ النِّفَاقِ
حَدَّثَنَا ثَوَابُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ ثَوَابٍ الْمَوْصِلِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْهَاشِمِيُّ، نا أَبُو نَصْرٍ الْفَتْحُ بْنُ شخرف الْعَابِدُ، قَالَ: نا ذُو النُّونِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَصْرِيُّ، قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فِي النَّوْمِ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يَعْنِي أَوْصِنِي، قَالَ: مَا أَحْسَنَ التَّوَاضُعَ بِالأَغْنِيَاءِ لِلْفِقُرَاءِ رَغْبَةً فِي ثَوَابِ اللَّهِ ﷿، وَأَحْسَنُ مِنْهُ تِيهُ الْفُقَرَاءِ عَلَى الأَغْنِيَاءِ ثِقَةً بِاللَّهِ ﷿، ثُمَّ وَلَّى، فَقُلْتُ زِدْنِي، فَفَتَحَ كَفَّهُ، فَإِذَا سَطْرَانِ مَكْتُوبَانِ بِالْخَضِرَةِ:
قَدْ كُنْتَ مَيِّتًا فَصِرْتَ حَيَّا ... وَعَنْ قَلِيلٍ تَصِيرُ مَيْتَا
تَبْنِي بِدَارِ الْفَنَاءِ بَيْتَا ... فَابْنِ بِدَارِ الْبَقَاءِ بَيْتَا
ثُمَّ وَلَّى وَتَرَكَنِي
1 / 15
مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ الشَّافِعِيِّ
1 / 16
١٣ - أَخْبَرَنَا أَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْبَاقِلانِيُّ، قَرَأْتُ عَلَيْهِ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، أَنَا أَبُو طَاهِرٍ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبُ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي دَاوُدَ الأَنْبَارِيُّ، نا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْخُوَارَزْمِيُّ، بِدَالِيَّةِ مَالِكِ بْنِ طَوْقٍ، نا عَفَّانُ، نا حَمَّادٌ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبْنَائِي عَنِّي، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، أَنَّهُ كَانَ «يَكْرَهُ أَنْ يَجْعَلَ فَصَّ الْخَاتَمِ مِمَّا سِوَاهُ»
1 / 17
١٤ - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ بَكْرٍ، نا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، نا الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَوْفٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَتَخَلَّفُونَ عَنْ مَسَاجِدِهِمْ لَيْسَ هِمَّتُهُمْ إِلا فِي الدُّنْيَا، لَيْسَ للَّهِ ﷿ فِيهِمْ حَاجَةٌ، فَلا تُجَالِسُوهُمْ»
1 / 18
مِنْ فَوَائِدِ ابْنِ بَطَّةَ الْعُكْبَرِيِّ
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ إِدْرِيسُ بْنُ هَارُونَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ دِينَارِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُنْكَدِرِ الْقرباني، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، فِي شَعْبَانَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، نا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبُسْرِيُّ الْبُنْدَارُ، أَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ بَطَّةَ الْعُكْبَرِيُّ، إِجَازَةً، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ الْمُعَافَى الْبَزَّازُ، نا أَبُو يَعْقُوبَ يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْمَرْوَرُّوذِيُّ، نا ابْنُ خُبَيْقٍ، نا أَبُو إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: سَمِعْتُ مَعْرُوفًا يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ ﷿ إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَيْرًا فَتَحَ لَهُ بَابَ عَمَلٍ، وَأَغْلَقَ عَنْهُ بَابَ الْجَدَلِ، وَإِنْ أَرَادَ بِعَبْدٍ شَرًّا فَتَحَ عَلَيْهِ بَابَ الْجَدَلِ، وَأَغْلَقَ عَنْهُ بَابَ الْعَمَلِ
أَخْبَرَنَا ابْنُ بَطَّةَ، نا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رَجَاءٍ، نا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ الْبُصْرَوِيُّ، نا أَبُو بَكْرٍ الْمَرُّوذِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، ﵀، يَقُولُ: مَنْ تَعَاطَى الْكَلامَ لَمْ يُفْلِحْ، وَمَنْ تَعَاطَى الْكَلامَ لَمْ يَخْلُ مِنْ أَنْ يَتَجَهَّمَ
1 / 19
مِنْ فَوَائِدِ ابْنِ الطُّوسِيِّ
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ الطُّوسِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، فِي شَوَّالٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، عَلَى بَابِ قَاضِي الْقُضَاةِ الرَّايحاني، أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، وَأَبُو الْقَاسِمِ التَّنُوخِيُّ، قَالا: كُنَّا عِنْدَ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ لُؤْلُؤٍ، نَسْمَعُ مِنْهُ حَدِيثَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ صَاعِدٍ، وَكَانَ يَأْخُذُ مِنْ كُلِّ رَأْسٍ خَمْسَةَ دَرَاهِمَ، وَكُنَّا خَمْسَ مِائَةٍ، وَكَانَ مَعَنَا رَجُلٌ لَمْ يُعْطِهِ شَيْئًا وَكَانَ يَعُدُّنَا، فَقَالَ لَهُ: اخْرُجْ، فَخَرَجَ الرَّجُلُ فَقَعَدَ عَلَى الْبَابِ، فَقِيلَ لَهُ:. . . . . . هَذَا الْهَاوِي وَرَقَى فِي الدِّهْلِيزِ يَبْكِي. . . .، ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا الْحَسَنِ، أَنَا ابْنُ لُؤْلُؤٍ الأَشْقَرُ الأَزْرَقُ الْكَوْسَجُ الْبَابطائي الدَّارَقُطْنِيُّ الْوَرَّاقُ، أَنْشَدَنِي مَسْعُودُ بْنُ نَاصِرٍ السِّجْزِيُّ، أَنْشَدَنَا أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الْقَاهِرِ بْنُ طَاهِرٍ الْبَغْدَادِيُّ، أَنْشَدَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْمَالِكِيُّ:
مَا حَكَّ جِلْدُكَ مِثْلُ ظُفْرِكْ ... فَتَوَلَّ أَنْتَ جَمِيعَ أَمْرِكْ
وَإِذَا قَصَدْتَ تَرَانِيَ ... فَاقْصِدْ لِمُعْتَرِفٍ بِقَدْرِكْ
1 / 20