La Fitna de l'assassinat de Othman ibn Affan

Muhammad ibn Abdullah d. Unknown
72

La Fitna de l'assassinat de Othman ibn Affan

فتنة مقتل عثمان بن عفان

Maison d'édition

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا﴾ (^١). ومن الأحاديث قول النبي ﷺ يوم الحديبية لمن شهدها: "أنتم خير أهل الأرض" (^٢). وقوله ﷺ: "لا يدخل النار إن شاء الله من أصحاب الشجرة أحد الذين بايعوا تحتها" (^٣). ومنذ أداء تلك البيعة للنبي ﷺ، ظلت مفخرة لمن شهدها، يعرف الناس فضلهم وقدرهم، ومكانتهم، ولا يعاب من لم يشهدها ممن كان في المدينة، وغيرها من المسلمين، ولما بدأ الناس في الطعن على عثمان ﵁، وتلمسوا ما يعيبونه به، أظهروا أنهم استساغوا الخروج عليه بعدة أمور: منها المفتراة، ومنها ما هو منقبة له في الحقيقة. وعدم شهوده بيعة الرضوان هو من هذا الصنف الأخير، فإن عدم شهوده إياها فيه ما يدل على سموّ مكانته عند رسول الله ﷺ، وليس فيه منقصة له. لكن أفهام القوم قاصرة، وقلوبهم حاقدة، حتى إن أحدهم جاء إلى ابن عمر ﵄ يناشده: أَشَهِد عثمان ﵁ بيعة الرضوان؟.

(^١) سورة الفتح، الآية (١٨)، وانظر تفسيرها في تفسير ابن كثير (٤/ ١٩٠ - ١٩١) (^٢) رواه البخاري، الجامع الصحيح، فتح الباري (٧/ ٤٤٣) (^٣) رواه مسلم، الجامع الصحيح، (١٦٣) وأحمد، المسند (٦/ ٤٢٠)

1 / 81