47

La Fitna de l'assassinat de Othman ibn Affan

فتنة مقتل عثمان بن عفان

Maison d'édition

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

قال:
"من نجا من ثلاث فقد نجا - ثلاث مرات - موتي، والدجال، وقتل خليفة مصطبر بالحق معطيه" (^١).
ومعلوم أن الخليفة الذي قُتل مصطبرًا بالحق، معطيًا القتل، أو الحق إنما هو عثمان بن عفان ﵁.
فالقرائن تدل على أن الخليفة المقصود بهذا الحديث، هو عثمان بن عفان ﵁.
وفي الحديث - والله أعلم - لفتة عظيمة، إلى أهمية السلامة من الخوض في هذه الفتنة حسيًا ومعنويًا، أما حسيًا فذلك يكون في زمن الفتنة، من تحريض وتأليب، وقتل وغير ذلك.
وأما معنويًا فبعد الفتنة من خوض فيها بالباطل، وكلام فيها بغير حق، وبهذا يكون الحدث عامًا للأمة، وليس خاصًا بمن أدرك الفتنة والله أعلم.
ومن الأحاديث التي أخبر فيها النبي ﷺ عن وقوع استشهاد عثمان بن عفان ﵁ ما روى أبو موسى الأشعري ﵁ أن

(^١) رواه أحمد، المسند (٤/ ١٠٥، ١٠٩ - ١١٠، ٥/ ٣٣، ٢٨٨)، وإسناده حسن أو صحيح، ورواه ابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان، ٢٨٩، انظر الملحق الرواية رقم: [٤].

1 / 53