343

La Fitna de l'assassinat de Othman ibn Affan

فتنة مقتل عثمان بن عفان

Maison d'édition

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

هذا في حديثه عن أنس الذي اتهم بالتدليس عنه، فكيف بروايته عن شيخه المختص به وهو الحسن؟
قال أبو حاتم: "أكثر - وفي نسخة أكبر - أصحاب الحسن قتادة ثم حميد" (^١). وقال الدارمي: "قلت لابن معين: يونس بن عبيد أحب إليك في الحسن أو حميد؟ فقال: كلاهما.
قلت: فمحمدًا أحب إليك فيه أو حبيب بن الشهيد؟ فقال: كلاهما" (^٢).
وسبب اتهامه بالتدليس عن أنس أنه سمع من أنس بلا واسطة، وسمع منه عن طريق ثابت ثم اختلط عليه ما سمع بواسطة بما سمعه دون واسطة، فأصبحت روايته عن أنس مما سمعه بواسطة تدليس (^٣).
وسبب إدراج الحافظ له في المرتبة الثالثة حَمْلٌ لقولِ البرديجي، السابق على العموم، وهو خاص في أنس ﵁ وحقه أن ينقل منها. وهذا حكم مبني على ما وقفت عليه من مصادر والله أعلم.

(^١) ابن أبي حاتم (الجرح والتعديل ٣/ ٢١٩).
(^٢) المرجع السابق.
(^٣) انظر ترجمته في المصادر المشار إليها آنفًا.

1 / 374