201

La Fitna de l'assassinat de Othman ibn Affan

فتنة مقتل عثمان بن عفان

Maison d'édition

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

لذلك يقول ابن سيرين: "إذا رآه في صورته" (^١). ولما قال كليب (^٢) لعبد الله بن عباس: رأيت النبي ﷺ في المنام، قال له: صفه لي، فوصفه له وذكر أنه يشبه الحسن بن علي، قال له: قد رأيته (^٣). وكان ابن سيرين إذا قص عليه رجل أنه رأى النبي ﷺ: قال: صف لي الذي رأيته، فإن وصف له صفة لا يعرفها قال: لم تره (^٤). وقيد الرؤيا الحقيقية على هذا النحو: القاضي أبوبكر بن العربي، فهو يرى أن ذلك لمن رآه على صورته المعروفة، وأما إذا رآه على خلاف صفته فإن رؤياه أمثال (^٥). ويقول المازري في اشتراط تطابق صورة المرئي مع صورة النبي ﷺ المعروفة: "وعلى ذلك جرى علماء التعبير، فقالوا: إذا قال الجاهل رأيت النبي ﷺ؛ فإنه يسأل عن صفته، فإن وافق الصفة المروية وإلا فلا يقبل منه" (^٦).

(^١) علقه البخاري في صحيحه (فتح الباري ١٢/ ٣٨٣) وستأتي شواهد له عن ابن سيرين. (^٢) كليب بن شهاب الجرمي والد عصام، قال عنه أبو داود: "كان من أفضل أهل الكوفة" (ابن حجر، الإصابة ٣/ ٣٢٣). (^٣) ذكره الحافظ ابن حجر في فتح الباري (١٢/ ٣٨٤)، وعزاه للحاكم وجوّد إسناده. (^٤) ذكره الحافظ ابن حجر في فتح الباري (١٢/ ٣٨٤) وصحح إسناده. (^٥) ابن حجر، فتح الباري (١٢/ ٣٨٤). (^٦) المصدر السابق (١٢/ ٣٨٧).

1 / 216