186

La Fitna de l'assassinat de Othman ibn Affan

فتنة مقتل عثمان بن عفان

Maison d'édition

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

وكل ما روي في ذلك، فإنه لا يسلم من علة إن لم تكن عللًا قادحة في الإسناد والمتن معًا. ولما رأى بعض الصحابة إصرار عثمان ﵁ على رفض قتال المحاصرين، وأن المحاصرين مصرون على قتله، لم يجدوا حيلة لحمايته سوى أن يعرضوا عليه مساعدته في الخروج إلى مكة هربًا من المحاصرين. فقد رُوي أن عبد الله بن الزبير (^١) والمغيرة بن شعبة (^٢) وأسامة ابن زيد (^٣) عرضوا عليه ذلك، وكان عرضهم متفرقًا، فقد عرض كل واحد منهم عليه ذلك على حدة، وعثمان ﵁ يرفض كل هذه العروض. والثابت من ذلك؛ أنه عرض عليه ذلك فرفضه، دون تحديد للأسماء (^٤). وترى ما السبب الذي دعا عثمان ﵁ إلى اتخاذ ذلك الموقف رغم حاجته إلى النصرة وقتال المحاصرين؟!.

(^١) أحمد، المسند (بتحقيق أحمد شاكر ١/ ٣٦٠ - ٣٦١)، وفي إسناده انقطاع، انظر الملحق الرواية رقم: [١٦٩]. (^٢) أحمد، المسند (بتحقيق أحمد شاكر ١/ ٣٦٩) ومن طريقه ابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان (٣٨٧ - ٣٨٨)، وفيه انقطاع أيضًا، انظر الملحق الرواية رقم: [١٧٠]. (^٣) ابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان (٤١١ - ٤١٢)، وفيه رجل ضعيف، ومجهولان، انظر الملحق الرواية رقم: [٢١٠]. (^٤) وذلك بمجموع الروايات الثلاث المتقدمة في الحواشي الثلاث السابقة.

1 / 201