Les voyages de Benjamin de Tudèle

Benjamin de Tudèle d. 569 AH
82

Les voyages de Benjamin de Tudèle

رحلة بنيامين التطيلى

Maison d'édition

المجمع الثقافي

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

٢٠٠٢ م

Lieu d'édition

أبو ظبي

Genres

وإن قالوا: إن هذا القول إنما أشير به إلى شموائيل النبي ﵇. لأنه قال «من وسط إخوتهم مثلك» وشموائيل كان مثل موسى لأنه من أولاد لاوى، يعنون من السبط الذي كان منه موسى ﵇. قلنا لهم: فإن كنتم صادقين فأي حاجة بكم إلى أن يوصيكم بشموائيل، وأنتم تقولون: إن شموائيل لم يأت بزيادة ولا نسخ؟ أشفق من أن لا تقبلوه: لأنه إنما أرسل ليقوي أيديكم على أهل فلسطين، وليردكم إلى شرع التوراة. وبين صفته؟ فأنتم أسبق الناس إلى الإيمان، به لأنه إنما يخاف تكذيبكم لمن ينسخ مذهبكم، وبغير أوضاع ديانتكم، فالوصية بالإيمان به مما لا يستغني مثلكم عنه. ولذلك لم يكن بموسى حاجة إلى أن يوصيكم بالإيمان بنبوة أرميا وأشعيا وغيرهما من الأنبياء. وهذا دليل على أن التوراة أمرتهم في هذا الفصل بالإيمان بالمصطفى وأتباعه ﷺ. الإشارة إلى اسمه ﷺ في التوراة: قال الله تعالى في الجزء الثالث من السفر الأول من التوراة، مخاطبا لإبراهيم الخليل ﵇: «وأما في إسماعيل فقد قبلت دعاءك، قد باركت فيه وأثمره وأكثره جدا جدا» . ذلك قوله (وليشماعيل أشمعتيخا هنى بيراختى اوثو وهفريتى اوثو

1 / 97