٦٤ - قال حرب الكرماني فيما ينقله عن مذهب أئمة العلم وأصحاب الأثر وأهل السنة المعروفين بها: ولله عرش وللعرش حملة يحملونه (^١).
(^١) مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص ٣٥٩).
التعليق: هذه الآثار الواردة دلت على أن لله عرشًا، وهو أعظم المخلوقات وسقفها، وله قوائم وحملة يحملونه.
وقد تواترت الأدلة من الكتاب والسنة على إثبات ذلك.
فمن الكتاب قوله تعالى: ﴿وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ﴾ [التوبة: ١٢٩]. وقوله تعالى: ﴿وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ﴾ [هود:٧] وقوله تعالى: ﴿وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ﴾ [الحاقة: ١٧].
ومن السنة: قوله ﷺ: "الناس يصعقون يوم القيامة، فأكون أول من يُفيق، فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش، فلا أدري أفاق قبلي أم جُوزي بصعقة الطور". رواه البخاري (٣٣٩٨)، ومسلم (٢٣٧٣).
وقوله ﷺ: " ... فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس، فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة وفوقه عرش الرحمن". رواه البخاري (٢٧٩٠).
وقال ﷺ: "أُذن لي أن أحدثَ عن ملك من ملائكة الله من حملة العرش: إن ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبع مائة عام". رواه أبو داود في السنن (٥/ ٢٣٩ رقم ٤٦٩٤). =