The Surah Al-Waqi'a and Its Approach to Beliefs
سورة الواقعة ومنهجها فى العقائد
Maison d'édition
دار التراث العربي
Numéro d'édition
الثالثة-١٤١٨ هـ
Année de publication
١٩٨٨ م
Lieu d'édition
القاهرة
Genres
يقول الحكيم الترمذى: "وهذا مثل للمصدق بالبعث المحتسب بالإيتاء يريد بها وجه الله من غير مَنٍّ ولا أذى".
والتعبير بقوله تعالى: (جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ) سبق القرآن به علوم الزراعة الحديثة التي تفضل غرس البساتين في الأماكن المرتفعة لبعد جزور الشجر عن المياه الجوفية التي تصيب الجذور بالتعفن.
كما شبه القرآن الكلمة الطيبة (كلمة الشهادة) بشجرة طيبة أصلها ثابت في قلوب المؤمنين وفرعها يربطهم بالنسب السماوي، تؤتى أكلها كل حين عبادة وأفعال كثيرة لا يقدر عليها إلا من هذبته العقيدة وقومت سلوكه، والكلمة الخبيثة لا مدد لها ولا ظلال قال تعالى: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (٢٤) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (٢٥) وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ)
ثانيًا: بيان نعمه سبحانه:
قال تعالى: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ)
(وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ (٩) وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ (١٠) رِزْقًا لِلْعِبَادِ)
ثالثا: لإقامة الدليل على عظمة الله وبيان آياته:
والقرآن يستخدم الحواس كوسيلة لتدبر العقل.
فالقرآن قد جعل النبات غذاء للبدن وللعقل معًا قال تعالى: (وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)
1 / 130