67

Les Subtilités Bénéfiques sur les Nobles Discussions Contenues dans le Credo de Wasitiyya

التنبيهات اللطيفة على ما احتوت عليه العقيدة الواسطية من المباحث المنيفة

Maison d'édition

دار طيبة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٤هـ

Lieu d'édition

الرياض

Genres

وأنه معنا حق على حقيقته لا يحتاج إلى تحريف، ولكن يصان عن الظنون الكاذبة مثل أن يظن أن ظاهر قوله: "في السماء" أن السماء تقله أو تظله، وهذا باطل بإجماع أهل العلم والإيمان، فإن الله قد وسع كرسيه السماوات والأرض، وهو الذي يمسك السماوات والأرض أن تزولا، ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه، ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره
[فصل في الإيمان بأن الله تعالى قريب]
فصل قال المصنف ﵀: (وقد دخل في ذلك الإيمان بأنه قريب مجيب، كما جمع بين ذلك في قوله: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا﴾ [البقرة: ١٨٦] وقوله ﷺ: «إن الذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته» وما ذكر في الكتاب والسنة من قربه ومعيته لا ينافي ما ذكر من علوه وفوقيته، فإنه سبحانه ليس كمثله شيء في جميع نعوته، وهو في دنوه قريب في علوه) .
[فصل في أن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق]
فصل قال المصنف: ومن الإيمان به وبكتبه الإيمان بأن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق، منه بدأ وإليه يعوده، وأن الله تكلم به حقيقة، وأن هذا القرآن الذي أنزله على محمد ﷺ هو كلام الله حقيقة لا كلام غيره، ولا يجوز إطلاق القول بأنه حكاية عن كلام الله أو عبارة، بل إذا قرأه الناس أو كتبوه في المصاحف لم يخرج بذلك أن يكون كلام الله حقيقة، فإن الكلام إنما يضاف حقيقة

1 / 77