Les Subtilités Bénéfiques sur les Nobles Discussions Contenues dans le Credo de Wasitiyya

Abd ar-Rahman as-Sa'di d. 1376 AH
46

Les Subtilités Bénéfiques sur les Nobles Discussions Contenues dans le Credo de Wasitiyya

التنبيهات اللطيفة على ما احتوت عليه العقيدة الواسطية من المباحث المنيفة

Maison d'édition

دار طيبة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٤هـ

Lieu d'édition

الرياض

Genres

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ــ وإذا أردت أن تعرف هل المراد المعية العامة أو الخاصة، فانظر إلى سياق الآيات: فإن كان المقام مقام تخويف ومحاسبة للعباد على أعمالهم، وحث على المراقبة، فإن المعية عامة، مثل قوله: ﴿مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ﴾ [المجادلة: ٧] الآية، وإن كان المقام مقام لطف وعناية من الله بأنبيائه وأصفيائه، وقد رتبت المعية على الاتصاف بالأوصاف الحميدة، فإن المعية معية خاصة، وهو أغلب إطلاقاتها في القرآن، مثل: ﴿أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾ [التوبة: ١٢٣] ﴿إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ [البقرة: ١٥٣] ﴿لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا﴾ [التوبة: ٤٠] ونحوها. ومن الأصول العظيمة: إثبات تفرد الرب بكل صفة كمال، وأنه ليس لله شريك ولا مثيل في شيء منها، والنصوص المذكورة التي فيها نفي الند والمثل والكفؤ والسمي عن الله تدل على ذلك، وتدل على أنه منزه عن كل عيب ونقص وآفة. ومن أصول أهل السنة والجماعة الثابتة: إثبات رؤية

1 / 52