Les chiites et Ahl al-Bayt
الشيعة وأهل البيت
Maison d'édition
إدارة ترجمان السنة
Lieu d'édition
لاهور - باكستان
Genres
يا رسول الله هذان ابناك فورّثهما شيئًا قال: أما الحسن فإن له هيبتي وسؤددي وأما الحسين فإن له جرأتي وجودي" (١).
والرواية الثانية "قالت فاطمة ﵍: يا رسول الله! هذان ابناك فانحلهما، فقال رسول الله ﷺ: أما الحسن فنحلته هيبتي وسؤددي وأما الحسين فنحلته سخائي وشجاعتي" (٢).
ثم وأراد المجلسي وغيره، وهم كثيرون من القوم أن يثبتوا أن أبا بكر ورفاقه لم يعملوا هذا إلا لأن يفلسوا عليًا وأهل البيت كيلا يجلب الناس إليهم بالمال والمنال، فيا عجبًا على القوم وعقولهم هل هم يظنون عليًا وأهل بيته أمثال طلاب الحكم والرئاسة في هذه العصور المتأخرة بأنهم يطلبونها بالمال والرشى، وإن كانت القضية هكذا فالمال كان متوفرًا عندهم لأن الكليني يذكر ويروي عن أبي الحسن - الإمام العاشر عند القوم - أن الحيطان السبعة كانت وقفت على فاطمة ﵍ وهي (١) الدلال (٢) والعوف (٣) والحسنى (٤) والصافية (٥) وما لام إبراهيم (٦) والمثيب (٧) والبرقة" (٣).
فهل من يملك العقارات السبعة ينقصه من المال شيء؟
ثم وهل يظنون النبي ﷺ أنه كان يجعل أموال الدولة أمواله وملكه؟ وهذا ما لا يرضاه العقل، وحتى هذا العصر، عصر السلب والنهب، وعصر اللامبالاة وعدم التمسك بالدين، ففي مثل هذا العصر إن الملوك والحكام لو استولوا على بقعة من بقاع الأرض، أو فتحوها لا يجعلونها ملكًا لهم دون غيرهم، بل يجعلونها ملكًا للدولة يتصرفون فيها في مصالح الرعية وشئون العامة والخاصة، فهل كان الرسول فداه أبواي وروحي ﷺ في نظر القوم ممن يؤثرون أنفسهم على الناس؟
(١) "كتاب الخصال" للقمي ص٧٧ (٢) "كتاب الخصال" للقمي ص٧٧ (٣) كتاب الوصايا "الفروع من الكافي" ج٧ ص٤٧، ٤٨
1 / 88