Les chiites et Ahl al-Bayt
الشيعة وأهل البيت
Maison d'édition
إدارة ترجمان السنة
Lieu d'édition
لاهور - باكستان
Genres
إليها، فقالت: يا رسول الله! أنت أولى بما ترى غير أن نساء قريش تحدثني عنه أنه رجل دحداح البطن، طويل الذراعين ضخم الكراديس، أنزع، عظيم العينين، لمنكبيه مشاشًا كمشاش البعير، ضاحك السن، لا مال له" (١).
ولقد ذكر الأصفهاني عن ابن أبي إسحاق أنه قال:
أدخلني أبي المسجد يوم الجمعة، فرفعني، فرأيت عليًا يخطب على المنبر شيخًا أصلع، ناتئ الجبهة، عريض ما بين المنكبين، له لحية ملأت صدره، في عينه اطرغشاش" (يعني لين في العين) (٢).
وقال في وصف جامع: كان ﵇ أسمر مربوعًا، وهو إلى القصر أقرب، عظيم البطن، دقيق الأصابع، غليظ الذراعين، حمش الساقين، في عينيه لين، عظيم اللحية، أصلع، ناتئ الجبهة" (٣).
وهناك رواية في الكافي أوردها الكليني تبين أن فاطمة ﵂ لم ترض بعلي حتى بعد الزواج، ولم تقبله عن طيب قلبها، والرواية هذه:
"لما زوج رسول الله ﷺ عليًا فاطمة ﵉ دخل عليهما وهي تبكي، فقال لها: ما يبكيك؟ فوالله! لو كان في أهلي خير منه ما زوجتكه، وما أنا زوجته، ولكن الله زوجك" (٤).
وذكر الأربلي عن بريدة قال: قال رسول الله ﷺ: قم يا بريدة نعود فاطمة، فلما أن دخلنا عليهما أبصرت أباها دمعت عيناها، قال: ما يبكيك يا بنتي؟ قالت: قلة الطعم، وكثرة الهم، وشدة الغم - وفى رواية أخرى قالت: والله! لقد اشتد حزني، واشتدت فاقتي، وطال سقمي" (٥).
(١) "تفسير القمي" ج٢ ص٣٣٦
(٢) "مقاتل الطالبين" ص٢٧
(٣) "مقاتل الطالبين" ص٢٧
(٤) "الفروع من الكافي"
(٥) "كشف الغمة" ج١ ص١٤٩، ١٥٠
1 / 272