المنهج العلمي لطلاب العلم الشرعي

Dhiab Al-Ghamdi d. Unknown
73

المنهج العلمي لطلاب العلم الشرعي

المنهج العلمي لطلاب العلم الشرعي

Maison d'édition

بدون

Numéro d'édition

الرابعة

Année de publication

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

Genres

خَوَارِمُ المُرُوْءةِ، الإصْرَارُ عَلَى الصَّغَائِرِ، ارْتِكَابُ الكَبَائِرِ، المُجَاهَرَةُ بالمَعَاصِي، حُبُّ الدُّنْيَا، الدُّخُوْلُ عَلَى السَّلاطِينِ. . . إلخ. * * * فأمَّا إنْ سَألْتَ يَا طَالِبَ العِلْمِ عَنْ جَامِعِ الغَوَائِلِ وأصْلِها، فَهُمَا أمْرَانِ (مُرَّانِ)، مَا ابْتُلي بِهِمَا أحَدٌ إلَّا هُتِكَ سِتْرُه، وافْتُضِحَ أمْرُه، ورَقَّ دِينُه، وحُرِمَ خَيرُه، (نُعُوْذُ باللهِ مِنْ كُلِّ سُوْءٍ)! الأوَّلُ: حُبُّ الدُّنْيا. والثَّانِي: الدُّخُوْلُ عَلَى السَّلاطِينِ، وهُمَا عَائِقَانِ مُهْلِكَانِ (١). يَقُوْلُ النَّبِيُّ ﷺ: "مَا ذِئْبَانِ جَائِعَانِ أُرْسِلا في غَنَمٍ بأَفْسَدَ لَهَا: مِنْ حِرْصِ المَرْءِ عَلَى المَالِ، والشَّرَفِ لدِينِهِ" (٢) أحمَدُ. فأصْلُ مَحَبَّةِ المَالِ والشَّرَفِ حُبُّ الدُّنْيا، وأصْلُ حُبِّ الدُّنْيا بَلاطُ

(١) لَقَدْ ذَكَرْتُ بَعْضَ العَوَائِقِ (حُبِّ الدُّنْيا، والدُّخُوْلِ عَلَى السَّلاطِينِ، وتَعْظِيمِ العُلُوْمِ الدِّنْيَوِيَّة وألْقَابِها، والتَّخَصُّصِ الجامِعِيِّ، وفُضُوْلِ المُبَاحَاتِ) بشَيءٍ مِنَ البَسْطِ دُوْنَ سِوَاها؛ وما ذَاكَ إلَّا أنَّ كَثِيرًا مِنْ المُنْتَسِبِينَ إلى العِلْمِ مِنْ أهْلِ زَمَانِنَا قَدْ تَوَسَّعُوا فيها (فَيَا أسَفَاه)! (٢) أخْرَجَهُ أحمَدُ (٣/ ٤٥٦)، والترمذِيُّ (٢٣٧٦)، وهُوَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ.

1 / 84