Le Sambousek dans les Livres Patrimoniaux - Quatrième Édition

Ibrahim ibn Abdullah Al Mudhahish d. Unknown
4

Le Sambousek dans les Livres Patrimoniaux - Quatrième Édition

السمبوسة في كتب التراث - النشرة الرابعة

Genres

مقدمة النشرة الثالثة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لانبي بعده أما بعد فالتقنية الحديثة جعلتنا نقرأُ ما يُحزِن أكثر مما يُفرح، والنفسُ ضعيفة إن لم تخرُجْ بها - أحيانًا - عن الأحزان، وأخبار أمتنا الموجعة؛ أقعدتْكَ حتى تشرَق بنَفَسِكَ؛ ... ومع أحوال المسلمين المؤلمة تأتي أصواتُ مَرَدَةِ المنافقين والمنافقات ــ في عدد من بلاد المسلمين ــ وَخَزَاتٍ في القلب، تستِجِرُّ دمَعَات حَارَّة، بعد دعواتٍ صادِقَة في السَّحَر، وأوقات الإجابة بأن يُعِزَّ اللهُ الإسلامَ وأهلَه، ويذل المنافقين والكفرة ... أعظم أَلَمٍ أن تقرأ مِن مرَدة منافقي زماننا تهكمًا بدين الإسلام، وشعائره، وأهله المتمسكين به رجالًا ونساءً، ولا يخفى على مؤمن أنَّ اللَّهَ أمرَ في كتابه بمجاهدة الكافرين والمنافقين كليهما، وجهادُ المنافقين بالحُجَّةِ والبَيان. ومع الدعاء بأن يُعِزَّ اللهُ دينَه وأهلَه، يُبَيِّنُ أهل العلم الحقيقة الشرعية، لِيحذر المسلمون ما يلبِّسُه عليهم أهلُ النفاق، ثم يُناصِحوا المسؤول بالطريقة الشرعية، والدينُ النصيحة، وما عليك إلا البلاغ ... ومع ذلك وبعدَه لا بُدَّ للمرء مِن تنَفُّسٍ عَميق؛ لِيخفِّفَ ما يجدُه قلبُه ... - ولا يُلام ـ؛ وإلا آلَمَ نفسَه وجرَّ عليها الأمراض، واللهُ ﷿ يقول لنبيِّه ﷺ: فلا تذهَبْ نَفسُكَ عليهم حسرات: قال تعالى: ﴿(٧) أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَأَىهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا﴾ فاطر: (٨) وقال تعالى: ﴿إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ﴾ الشورى: (٤٨)

1 / 4