20

La Croyance Salafiste sur les Paroles du Seigneur de la Création et la Réfutation des Mensonges Hérétiques Vils

العقيدة السلفية فى كلام رب البرية وكشف أباطيل المبتدعة الردية

Maison d'édition

دار الإمام مالك

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م

Lieu d'édition

دار الصميعي للنشر والتوزيع

Genres

سَبيلٍ إلى ثالثٍ، فمَن لم يتَّبعِ الرَّسولَ ﷺ؛ فلا بُدَّ أنْ يَتَّبعَ الهَوى، وقدْ قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾ [ص: ٢٦]. فاتِّباعُ مَحْضِ العُقولِ دونَ ما جاءَ به الرَّسولُ اتِّباعٌ للهَوى، وعُدُولٌ عنِ الصِّراط المُستقيم. قال تعالى: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [الأنعام: ١٥٣]. فالصِّراطُ المستقيمُ واحدٌ، والحَيْدُ عنه يكونُ إلى سُبُلٍ متشعِّبةٍ، ولقَدْ صوَّر ذلكَ النَّبيُّ ﷺ أحسَنَ تصويرٍ بأحْسَنِ عِبَارةٍ؛ فعن عبد الله بن مَسعودٍ ﵁ قال: خَطَّ لَنا رَسولُ اللهِ ﷺ خطًّا، ثُمَّ قالَ: "هذا سبيلُ الله". ثمَّ خَطَّ خُطوطًا عن يَمينهِ وعن شِمالِه، ثمَّ قال: "هذه سُبُلٌ مُتفرِّقةً، على كلِّ سَبيلٍ منها شيطانٌ يَدْعو إليه". ثُمَّ قرأ: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ﴾ (٣).

(٣) حديث صحيح. أخرجه الطيالسي رقم (٢٤٤) وأحمد رقم (٤١٤٢، ٤٤٣٧) والنسائي في "الكبرى"- كما في "تحفة الأشراف" ٧/ ٤٩ - والدارمي رقم (٢٠٨) وابن أبي عاصم في "السنة" رقم (١٧) وابن نصر في "السنة" ص: ٥ والبزار رقم (٢٢١٠ - كشف الأستار) وابن حبان رقم (١٧٤١، ١٧٤٢ - موارد) وابن وضاح في "البدع" ص: ٣١ والحاكم ٢/ ٣١٨ وابن الطبري في "السنة"رقم (٩٢ - ٩٤) والبغوي في "شرح السنة" ١/ ١٩٦ من طرق عن عاصم بن أبي النُّجود عن أبي وائل عن عبد الله به. وقال الحاكم "حديث صحيح الإسناد". قلت: إسناده جيد.

1 / 22