La croyance salafiste de Muhammad Ibn Abdul Wahhab et son impact sur le monde islamique

Saleh bin Abdullah al-Aboud d. Unknown
5

La croyance salafiste de Muhammad Ibn Abdul Wahhab et son impact sur le monde islamique

عقيدة محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي

Maison d'édition

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

ومحدثات الأمور؛ فإن كل بدعة ضلالة" ١. وكان من سنتهم أن من أتاهم وأمرهم جميع يريد أن يفرق جمعهم وينازع الأمر أهله: أن يدفعوه، وإن لم يندفع إلا بالمقاتلة؛ قاتلوه وقتلوه كائنا من كان؛ جمعا للكلمة، ودرءًا للتفرق والفتن، وحفاظا على الجماعة، والتزاما للسمع والطاعة؛ فقد استقر لديهم أنه لا إسلام إلا بجماعة، ولا جماعة إلا بإمارة، ولا إمارة إلا بسمع وطاعة للأمير، وإن كان عبدًا متأمرًا. غربة الإسلام: ولكن مع كثرة المحدثات وغلبة الجهل يصبح الإسلام غريبا، ويتفرق أمر المسلمين، فيصيرون فرقا كثيرة بعد أن كانوا أمة واحدة؛ كما حصل ذلك في واقع المسلمين اليوم، وطريق العودة إلى وحدتهم هو إعزازهم أهل السنة والجماعة منهم، ولزم جماعتهم وإمامهم، ولا طريق غير ذلك. وقد بدأت غربة الإسلام بعد مضي قرن الرسول ﷺ، الذي هو خير القرون، ثم مضى القرن الذي يليه، ثم الذي يليه أيضًا، كما روى البخاري في صحيحه في فضائل أصحاب النبي ﷺ عن عبد الله أن النبي ﷺ قال:

١ رواه أحمد في (المسند) (٤/١٢٦- ١٢٧)، وأبو داود في (السنن) (باب لزوم السنة، ح٤٤٤٣)، والترمذي - وقال: "حديث حسن صحيح" - في (العلم، باب الأخذ بالسنة واجتناب البدعة، ٧/٤٣٨، ح٢٨١٥)، وابن ماجه في (المقدمة، باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين، رقم ٤٢) ..

1 / 9