شأن ليهتم المؤرخون بأمرها، وبلاد نجد أصبحت كلها مجزأة إلى إمارات متفرقة وأصبحت خاضعة للدويلات الصغيرة التي حكمت البحرين والأحساء مثل القرامطة والعيونيين والجبريين الذين منهم أجود بن زامل الجبري. وكل هؤلاء اتخذوا الأحساء قاعدة لحكمهم الذي امتد إلى بلاد نجد١.
وكانت الحروب بين البلدان النجدية قائمة، والصراع بين قبائلها المختلفة مستمرًا وحادًا وعنيفًا - ولذا كانت نجد متمزقة بين إمارات صغيرة متعادية ومتفككة، في كل قرية أمير وفي نفس الوقت يتهدده طامع في إمارته وربما يكون أقرب أقربائه٢، فهو خائف ومخيف وسياسته انبثقت من هذه الحالة، وما كان بين أمراء القرى في الغالب وفاق، ولكن كل أمير يتربص بالآخر ويتحين فرص الوثوب عليه، وقد وصل الحال إلى أن القرية الواحدة تتمزق بن أميرين متعاديين أو ثلاثة أو أكثر كل منهم يدعي لنفسه الولاية كما هو شأن حُرِيملاءَ حيث كانت منقسمة بين قبيلتين كان أصلهما واحد ثم افترقوا إلى حزبين كل منهم يدعي القول له وليس للآخر على الثاني قول، والبلد لا يرأسه رئيس واحد، أو مجموعة