بشيء خطير وهو أنه يتصدر رأس القائمة في (إحصائية الانتحار العالمية). فظاهرة الانتحار في العالم، يشغل فيها المكان الأول، البلد الاكثر تقدمًا نسبيًا من حيث الضمانات الاجتماعية.
وهذا إن عنى شيئًا فإنما يعني أن البطون إذا امتلأت لا تغني النفوس ولا تشبعها.
إذا شبعت البطون قد تبقى الأرواح متعطشة،
تبقى الأرواح متطلعة. وحين لا تجد وجهة تتطلع إليها تفضل الاستقالة من الحياة. هذا إذن ما يحدث، وقد يحدث في بلاد أخرى أكثر من هذا في صورة ما؛ ويبدو أن هناك صورًا أخرى للاستقالة من الحياة، هي في الحقيقة أشنع من الناحية الأخلاقية، ولا أقول من الناحية الدينية. فهي أشنع لأن كل صور خيبة الأمل تتجلى فيها، مع شيء من العجز حتى عن القيام بهذه المحاولة لإعدام النفس. وذلك أن هذه المحاولة تتطلب شيئًا من الشجاعة. ولأن الإنسان فقد مروءته إلى درجة الفشل، حتى في التخلص من الحياة بالطرق غير