أهدافهم ونشاطاتهم وحروبهم الَّتِي يَعْتَقِدُونَ بقدسيتها وَالَّتِي يَعْتَقِدُونَ أَنَّهَا لَا تَنْتَهِي وَلنْ تَنْتَهِي مَا دَامَت الْقُدس بأيدي الْمُسلمين، كَمَا صرح بذلك الجنرال الإنكليزي (أللنبي) حِين دخل الْقُدس فِي الْحَرْب العالمية الأولى وَظن أَنهم انتزعوها من أَيدي الْمُسلمين فَقَالَ: (الْآن انْتَهَت الحروب الصليبية) .. فَلَمَّا عَادَتْ للْمُسلمين رجعت المحاولات تبذل من جَدِيد وَلم يتَغَيَّر فِيهَا إِلَّا الشكل وَالِاسْم.. كَانَت من قبل صَرِيحَة وَاضِحَة هَكَذَا.. يُرِيدُونَ انتزاع الْقُدس من أَيدي الْمُسلمين الَّذين يسمونهم كفرة. قَالَ رَأس من رؤوسهم وَهُوَ البابا أوروبا الثَّانِي منفذ فكرة الحروب الصليبية المقدسة الْمَعْرُوفَة بِهَذَا الِاسْم وَالَّذِي بَدَأَ بِدفع الكتل البشرية الأوروبية إِلَى بِلَاد الشَّام ومصر ثمَّ استمرت بعده طوال قرنين من الزَّمَان.. قَالَ: "..فاتخذوا محجة الْقَبْر الْمُقَدّس، وخلصوا الْأَرَاضِي المقدسة من أَيدي المختلسين الْكفَّار (يقْصد الْمُسلمين) ..."١ أما الْيَوْم