دعوة الإصلاح في نجد من قبل الإمام محمد بن عبد الوهاب وعلماها من بعده

Abdullah Al-Mutawa d. Unknown
44

دعوة الإصلاح في نجد من قبل الإمام محمد بن عبد الوهاب وعلماها من بعده

الدعوة الإصلاحية في بلاد نجد على يد الإمام محمد بن عبد الوهاب وأعلامها من بعده

Maison d'édition

دار التدمرية

Numéro d'édition

الثالثة

Année de publication

السنة ١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

Genres

وهذا المظهر العظيم من مظاهر الشرك - اتخاذ قبور الأنبياء والصالحين مساجد - حذر الرسول ﷺ أمته منه وشدد في ذلك، حتى لعن ﷺ فاعله، وبين ﷺ أن ذلك من عقائد اليهود والنصارى المحرفة والباطلة، وفي ذلك تقول عائشة ﵂: "قال رسول الله ﷺ في مرضه الذي لم يقم منه: " لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" قالت: " فلولا ذاك أبرز قبره، غير أنه خشي أن يتخذ مسجدا"١، وعنها قالت: لما كان مرض النبي ﷺ تذاكر بعض نسائه كنيسة بأرض الحبشة، يقال لها: مارية - وقد كانت أم سلمة وأم حبيبة قد أتتا أرض الحبشة - فذكرتا من حسنها وتصاويرها، قالت: فرفع النبي ﷺ رأسه فقال: " أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا، ثم صوروا تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة" ٢. وعن جندب بن عبد الله البجلي ﵁ أنه سمع النبي ﷺ قبل أن يموت بخمس وهو يقول: " قد كان لي فيكم إخوة وأصدقاء، وإني أبرأ إلى الله أن يكون لي فيكم خليل، وإن الله ﷿ قد اتخذني خليلا

١ رواه البخاري، كتاب الجنائز، باب ما يكره من اتخاذ المساجد على القبور، رقم ١٢٤٤، ورواه مسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب النهي عن بناء المساجد على القبور، رقم ٨٢٦. ٢ رواه البخاري، كتاب الصلاة، باب هل تنبش قبور مشركي الجاهلية..؟ رقم ٤٠٩، ورواه مسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب النهي عن بناء المساجد على القبور، رقم: ٨٢٢.

1 / 53