دعوة الإصلاح في نجد من قبل الإمام محمد بن عبد الوهاب وعلماها من بعده

Abdullah Al-Mutawa d. Unknown
41

دعوة الإصلاح في نجد من قبل الإمام محمد بن عبد الوهاب وعلماها من بعده

الدعوة الإصلاحية في بلاد نجد على يد الإمام محمد بن عبد الوهاب وأعلامها من بعده

Maison d'édition

دار التدمرية

Numéro d'édition

الثالثة

Année de publication

السنة ١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

Genres

٣ـ غلبة الصوفية وتغلغلها في حياة كثير من المسلمين، وانشغالهم بخرافاتها وضلالاتها وانتصارهم لها. ٤ـ ضعف الالتزام بشعائر الإسلام الظاهرة، وشيوع المنكرات الكثيرة في السلوك والأخلاق. ٥ـ قلة الدعاة والمصلحين على علم وبصيرة. وفيما يلي نتحدث عن كل مظهر من هذه المظاهر بإيجاز: ١ـ انتشار الشرك: الشرك أعظم الذنوب عند الله تعالى، وهو رأس المنكرات وأقبح السيئات، قال تعالى: ﴿وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا﴾ [النساء:٤٨]، وقال سبحانه: ﴿إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾ [لقمان: ١٣]، وقال رسول الله ﷺ لما سئل أي الذنب أعظم؟ قال: " أن تجعل لله ندا وهو خلقك" ١، ولا يقبل الله معه عمل عامل، قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ﴾ [الزمر: ٦٥]، وقال سبحانه: ﴿قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا﴾ [الأنعام: ١٥١]، فجعله ﷾ على قائمة المحرمات والمنهيات كما دلت عليه هذه الآية

١ رواه البخاري، كتاب تفسير القرآن، باب قوله: ﴿فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا..﴾، رقم: ٤١١٧، ورواه مسلم، كتاب الإيمان، باب كون الشرك أقبح الذنوب، رقم: ١٢٤، وغيرهما من أهل السنن.

1 / 50