188

دعوة الإصلاح في نجد من قبل الإمام محمد بن عبد الوهاب وعلماها من بعده

الدعوة الإصلاحية في بلاد نجد على يد الإمام محمد بن عبد الوهاب وأعلامها من بعده

Maison d'édition

دار التدمرية

Numéro d'édition

الثالثة

Année de publication

السنة ١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

Genres

ب - جهود الإمام فيصل بن تركي بن عبد الله في الدعوة إلى الله
التعريف به بإيجاز:
ولد الإمام فيصل عام١٢٠٣هـ في الدرعية، وهو جد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن ﵏ جميعا، وكان الإمام فيصل من بين الأسرى السعوديين الذين رحلهم إبراهيم باشا إلى القاهرة بعد سقوط الدرعية عام١٢٣٣هـ، ولكنه استطاع العودة بعد بداية والده في إعادة تأسيس الدولة، وأصبح ساعده الأيمن في ذلك خصوصا في مسألة تولي الشئون العسكرية والقيام بالجهاد، وقد تولى الحكم بعد مقتل والده في بداية عام١٢٥٠هـ، وعرف ﵀ بشدة تمسكه بالدين، وقيامه بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكان متوقد الذكاء، كثير التواضع، والشجاعة والإقدام.
وفي عام ١٢٥٤هـ، جاءت جيوش القيادة المصرية تحاول القضاء على حكمه، ونتيجة لبعض الظروف التي لم تكن في صالحه اضطر للاستسلام لخورشيد باشا، وتم ترحيله مرة أخرى إلى القاهرة وبقي فيها إلى أن خرج من السجن خفية عام١٢٥٦هـ، ثم عاد إلى نجد، وبعد مراسلات مع بعض أتباعه لقي منهم كل الترحيب في مناصرته وإعانته حبا منهم له ولأسرته المباركة التي عرفت بالعدل والحنكة والمقدرة على القيادة، فتم له ذلك بتوفيق الله تعالى عام ١٢٥٩هـ،

1 / 210