157

دعوة الإصلاح في نجد من قبل الإمام محمد بن عبد الوهاب وعلماها من بعده

الدعوة الإصلاحية في بلاد نجد على يد الإمام محمد بن عبد الوهاب وأعلامها من بعده

Maison d'édition

دار التدمرية

Numéro d'édition

الثالثة

Année de publication

السنة ١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

Genres

في جميع المجالات، فعمل الشيخ منذ وقت مبكر وهو يطلب العلم على تنبيه الناس وتحذيرهم من الممارسات الخاطئة في مجالات الاعتقاد والعبادة والسلوك والأخلاق.
ونستطيع تحديد هذه الفترة ابتداء من سفره لطلب العلم في مكة والمدينة مرورا بالعيينة والبصرة والأحساء وانتهاء بوصوله إلى حريملاء.
وهذه المرحلة مرتبطة برحلاته العلمية وأبرز مظاهرها ما يلي:
١ـ إدراك الشيخ لحال الأمة السيئ ولاسيما في بلده وانزعاجه من هذا الواقع وتذمره منه وانشغال فكره بمحاولة إصلاحه.
٢ـ التحاور مع مشايخه، وبخاصة في المدينة حول الشركيات والبدع القائمة وطرق إصلاحها.
٣ـ تنبيهه لبعض المسلمين تجاه ما يحصل منهم من أمور مخالفة للدين.
٤ـ إنكاره للأمور الشائعة المخالفة للدين وبخاصة ما له صلة بالعقيدة، ولا سيما ما هو قائم عند قبر النبي ﷺ.
٥ـ إنكاره على الرافضة وغيرهم من الفرق بما كانوا يعملونه من ضلالات في البصرة.
٦ـ رده على الشبهات التي كان يثيرها خصومه وبخاصة الرافضة في البصرة.
وكان الأسلوب الذي سلكه الشيخ في هذه المرحلة هو أسلوب

1 / 172