164

Le Rectificatif du Dictionnaire des Interdictions Verbales

المستدرك على معجم المناهي اللفظية

Maison d'édition

دار طيبة النشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Lieu d'édition

الرياض - السعودية

Genres

كالرسالة والصحية والعلم والزهد مثلًا. أما المزية الذاتية للشيء فلا يمكن أن توازيها مزية عارضة، فضلًا عن أن ترجح عليها. ولهذا كان القرآن أفضل الأذكار على الإطلاق؛ لأنه كلام الله، فمزيته ذاتية له، بمعنى أنها جزء من مفهومه، إذ لا يمكن أن يتصور القرآن في الذهن إلا بأنه كلام الله وصفته. بخلاف الذكر أو الصلاة على النبي ﷺ، فإنه عملنا أضيف إلى الله على وجه العبادة له، وشتان بين صفة الله وعبادته. فمن زعم أن بعض الأذكار يوازي القرآن، أو يزيد عليه كان كمن زعم أن قدرة المخلوق في بعض حالاتها تساوي قدرة الخالق أو تزيد عليها، وكلا الزعمين فاسد بضرورة العقل، ضلال بحكم الشرع. والحديث القدسي الذي يرويه النبي ﷺ عن الله ﵎ هو مع أنه كلام الله تراخي في الفضل عن القرآن الأمرين: - احتمال أن يكون مرويًا عن الله بالمعنى لا باللفظ، والقرآن ليس كذلك، بل هو مروي باللفظ والمعنى. - احتمال أن يكون وحيًا في المنام، أو نفثًا في الروع، والقرآن لا يكون وحيًا في المنام ولا نفثًا. فلهذين الاحتمالين لم يعط حكم القرآن في الفضل، ولا في التلاوة.

1 / 168