32

La Réalité du Witr et sa Désignation en Charia - Partie de 'Athar al-Mu'allimi'

حقيقة الوتر ومسماه في الشرع - ضمن «آثار المعلمي»

Chercheur

محمد عزير شمس

Maison d'édition

دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٤ هـ

Genres

بذلك في رواية طلحة بن نافع (^١)، حيث قال فيها: يُسلِّم من كلِّ ركعتين، ولمسلم (^٢) من رواية علي بن عبد الله بن عباس التصريحُ بالفصل أيضًا، وأنه استاك بين كل ركعتين، إلى غير ذلك. هـ يُقوِّي أنها لا تُصلَّى إلا مفصولةً حديثُ علي ﵇ قال: قال رسول الله ﵌: "أَوتِرُوا يا أهلَ القرآن، فإن الله وِترٌ يحبُّ الوتر" رواه الخمسة (^٣)، وصححه ابن خزيمة (^٤) قاله في "بلوغ المرام" (^٥). ووجهُ التقويةِ المقابلةُ بين قوله: "فإن الله وِتر يحبُّ الوتْرَ". فتأمَّلْ، ويقويه صدرُ الحديث نفسه. قال في "الفتح" (^٦): وقد فسَّره ابن عمر راوي الحديث، فعند مسلم (^٧) من طريق عُقبة بن حُرَيث قال: قلتُ لابن عمر: ما معنى مثنى مثنى؟ قال: تُسلِّم من كل ركعتين. وفيه ردٌّ على من زعم من الحنفية أن معنى "مثنى" أن يتشهد بين كل ركعتين؛ لأن راوي الحديث أعلم بالمراد به، وما فسَّره به هو المتبادر إلى الفهم؛ لأنه لا يقال في الرباعية مثلًا: إنها مثنى مثنى.

(^١) عند ابن خزيمة (١٠٩٣). (^٢) رقم (٧٦٣/ ١٩١). (^٣) أحمد في المسند (٨٧٧) وأبو داود (١٤١٦) والترمذي (٤٥٣) والنسائي (٣/ ٢٢٨، ٢٢٩) وابن ماجه (١١٦٩). (^٤) برقم (١٠٦٧). (^٥) (٢/ ١٤) مع "سبل السلام". (^٦) (٢/ ٤٧٩). (^٧) رقم (٧٤٩/ ١٥٩).

16 / 289