306

Le Rayonnant Lumière des Six Livres Authentiques et de la Collection Authentique

الضياء اللامع من صحيح الكتب الستة وصحيح الجامع

Genres

من نذر أن يصلي في بيت المقدس فهل يجوز له أن يصلي في البيت الحرام؟
(حديث جابر ابن عبد الله ﵄ الثابت في صحيح أبي داوود) أن رجلًا قال يوم الفتح يا رسول الله إني نذرتُ لله إن فتح الله عليك مكة أن أصلي في بيت المقدس ركعتين. قال: (صل ها هنا) ثم أعاد عليه فقال: (صل ها هنا) ثم أعاد عليه فقال شأنك إذًا)
(هاهنا) أي في المسجد الحرام
ما يُباح للمعتكف:
(١) خروجه لتوديع أهله، كما حصل من صفية ﵂ حينما زارت النبي ﷺ في معتكفه فقام معها يقلبها إلى بيتها.
حديث صفية الثابت في الصحيحين) أنها جاءت رسول الله ﷺ تزوره في اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان فتحدثت عنده ساعة، ثم قامت تنقلب فقام النبي ﷺ يقْلبُها، حتى إذا بلغت باب المسجد عند باب أم سلمةَ مرَّ رجلان من الأنصار فسلَّما على رسول الله ﷺ فقال لهما النبي ﷺ على رِسلكُمَا إنما هي صفية بنت حيي فقالا سبحان الله يا رسول الله وكبُرَ عليهما فقال ﷺ إن الشيطان يبلغ من الإنسان مبلغ الدم وإني خشيتُ أن يقذف في قلوبكما شيئًا)
(٢) غسل شعره وترجليله،
حديث عائشة الثابت في الصحيحين) قالت: (كان رسول الله ﷺ يُخرج رأسه إليَّ وهو معتكف فأغسله وأنا حائض)
(٣) ويباح له أن يأكل ويشرب في المسجد وينام فيه مع المحافظة على نظافة المسجد.
ما يكره للمعتكف:
(١) يكره للمعتكف أن يشغل نفسه بما لا يعنيه من قولٍ أو عمل،
(حديث أبي هريرة ﵁ الثابت في صحيحي الترمذي وابن ماجه) أن النبي ﷺ قال: (من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه)
(٢) ويكره كذلك الإمساك عن الكلام ظنًا منه أن ذلك مما يقرب إلى الله تعالى، (حديث ابن عباس الثابت في صحيح البخاري) قال: بينا النبي ﷺ يخطب إذا هو برجل قائم، فسأل عنه فقالوا: أبو إسرائيل، نذر أن يقوم ولا يقعد، ولا يستظل، ولا يتكلم، ويصوم. فقال النبي ﷺ: (مُره فليتكلم وليستظلُ وليقعد، وليتم صومه)

1 / 306