المعجزة القرآنية حقائق علمية قاطعة

Ahmad Omar Abu Shofa d. Unknown
69

المعجزة القرآنية حقائق علمية قاطعة

المعجزة القرآنية حقائق علمية قاطعة

Maison d'édition

دار الكتب الوطنية

Lieu d'édition

لييا

Genres

معجزة القرآن الكريم مستمرة ففي القرآن الكريم إعجاز لا ينته إليه العقل البشري إلا بعد أن ينشط ويكتشف المستور من حقائق الكون وقد يكون الإعجاز في كلمة منه أو حتى في حرف من حروفه. وللقرآن الكريم عطاء لكل جيل يختلف عن الأجيال المقبلة. فالقرآن متجدد ولا يجمد أبدا. فالعبادات كالصلاة مثلا محددة لا تتغير، فهي خمس مرات باليوم والليلة منذ أن فرضها الله على نبينا محمد ﷺ وحتى قيام الساعة فهذه الأحكام التكليفة لا تغيير فيها ولا تبديل. أما الحقائق المتعلقة بحقائق الوجود وقوانينه فهي متجددة حسب ما وصل إليه كل جيل من العلم، وما فهم من قوانين الكون، مثل كروية الأرض والغلاف الجوي وعلم الأجنة وغير ذلك. فالقرآن الكريم هنا يعطي لكل عقل قدر حجمه ويعطي لكل عقل ما يعجبه ويرضيه. فإذا ما كشف الله لنا عن سر جديد في الكون رجعنا إلى الآية الكريمة فنجدها تؤدي هذا المعنى الجديد. أمثلة توضح هذا التجديد في علوم الكون: أ- قال تعالى: رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (٩) [المزمل: ٩]. ب- وقال: رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ (١٧) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (١٨) [الرحمن: ١٧ - ١٨].

1 / 73