The Qur'an and Refutation of the Monk's Criticism
القرآن ونقض مطاعن الرهبان
Genres
وبهذا نعرفُ أَنَّ القرآنَ لم يُخطئْ في حديثِه عن فرعون، ولم يَقَعْ في
تَناقُض، والْتَقَتْ آياتُه على تقريرِ حقيقةِ موتِ فرعونَ غَرَقًا، والاحتفاظِ بجثَّتِه، لتكونَ آيةً لمن خَلْفَه!!.
***
بين زكريا ومريم!!
أَخبرَ القرآنُ أَنَّ اللهَ جعلَ النبيَّ زكريّا ﵇ يكفَلُ مريمَ ﵇.
قال تعالى: (إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٣٥) فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (٣٦) فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (٣٧) .
واعتبرَ القِسّيسُ الفادي هذا خَطَأً تاريخيًّا وَقَعَ به القرآن، لأَنَّه يُناقضُ ما
في الكتابِ المقَدَّس - العهدِ القديمِ والعهدِ الجديد - والمعَتَمَدُ عند الفادي هو
ما في الكتابِ المقَدَّس طبعًا.
قال في تخطئِتِه للقرآن: " وهذا يُناقضُ وقائعَ التاريخ، فمريمُ ابنةُ عمران
- حسبَ التوراة - لم تتزوَّجْ ولم تَلِد، وهي أُخْتُ هارون، واسْمُ أُمِّها يوكابد..
والمرأةُ الوحيدةُ التي نذرَتْ ما في بطنِها هي حَنَّةُ، أُمُّ النبيِّ صموئيل..
ولم يَرِدْ أَنَّ زكريا كانَ يقيمُ في الهيكلِ في أُورشليم، حتى يكفَلَ مريمَ هناك،
لأَنَّ زكريا من حَبْرون، ولا يأتي ليخدمَ في الهيكلِ إِلَّا بالقرعة، ولمدةِ خمسةَ
عَشَرَ يومًا في السنة الوقا: ١/ ٥ - ٤٠)، ولا يُقيمُ أَحَدٌ في المحراب أَو يدخلُ فيه إلّا رئيسُ الكهنة، مرةً واحدةً فقط في السنة، في يومِ الكفارةِ العظيم، بدمِ
1 / 81