Les Questions et Réponses sur le Crédo

Saleh bin Abdul Rahman Al-Atram d. 1428 AH
58

Les Questions et Réponses sur le Crédo

الأسئلة والأجوبة في العقيدة

Maison d'édition

دار الوطن

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٣ هـ

Lieu d'édition

الرياض

Genres

غلبت عليه التشاؤمات الفرعونية والجاهلية وأبطل الله هذا الاعتقاد وهذا التشاؤم وأوجب تعلق قلوب المؤمنين بالله وثقتها به وأن سائر المخلوقات ليس عندها نفع ولا ضر قال - تعالى - في إبطال تشاؤم فرعون وقومه: ﴿وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾ فإذا أصيبوا بشر نسبوه لموسى وقومه تطيرًا منهم وتشاؤمًا فأخبرهم الله أن موسى لم يأت إلا بالخير والخير يأتي بالخير، وأخبرهم أن ما أصابهم بشؤم معاصيهم ومخالفتهم لموسى وأن ذلك بقضاء الله وقدره فقال - تعالى ـ: ﴿أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ﴾ فما أصابهم إلا ما قدر عليهم المربوط بأفعالهم السيئة فهم سبب ذلك ولكنهم جهلوا هذا المعنى فلم يعترفوا بتقصيرهم وخطئهم وجعلوا سبب ذلك ما أتى به موسى فلهذا قال الله - تعالى ـ: ﴿وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾ وقال - تعالى ـ: ﴿قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ * قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ﴾ فقوله معكم أي أنتم سببه وقوله في سورة الأعراف:

1 / 63