The Pure Rhetoric in Meanings, Clarity, and Elocution

Hasan Ismail Abdel Razeq d. 1429 AH
132

The Pure Rhetoric in Meanings, Clarity, and Elocution

البلاغة الصافية في المعاني والبيان والبديع

Maison d'édition

المكتبة الأزهرية للتراث القاهرة

Numéro d'édition

سنة ٢٠٠٦ م

Lieu d'édition

مصر

Genres

ولم يبق سوى العـ ... ـدوان دناهم كما دانوا مشينا مشية الليث ... غدا والليث غضبان والشاهد في الأبيات قوله: (والليث غضبان)، فقد أتى بالمسند إليه اسمًا ظاهرًا - وهو الليث- وكان ظاهر المقام يقتضي أن يأتي به ضميرًا، فيقول: (وهو غضبان) لتقدم مرجع الضمير -ولكنه عدل عن الإضمار إلى الإظهار، ليتمكن الاسم في ذهن السامع لأن المقام - وهو الحرب- يقتضي الاعتناء به، لأن في لفظ المسند إليه - وهو الليث- ما يشعر بالتفخيم والتهويل. ب- أن يقصد الاستعطاف، كما في قول الشاعر: إلهي عبدك العاصي أتاكا ... مقرًا بالذنوب وقد دعاكا كان ظاهر المقام يقتضي أن يقول: (أنا العاصي) ولكنه عبر بالاسم الظاهر وهو (عبدك) قصدًا إلى الاستعطاف والتذلل، لما في هذا اللفظ من معنى التذلل والاسترحام اللذين يقتضيان الشفقة والرحمة. ****

1 / 132