132

Le Prophète dans les yeux justes de l'Occident

الرسول ﵌ في عيون غربية منصفة

Maison d'édition

دار الكتاب العربى

Numéro d'édition

الأول

Année de publication

١٤١٩

Lieu d'édition

دمشق

Genres

على سكانها من طراز حياة وشظف عيش؟ وهو لم ينتحل أوضاع الأمراء قط مع ما ناله من غنى وجاه عريض ... وكان- ﷺ حليما معتدلا، وكان يأتى بالفقراء إلى بيته ليقاسمهم طعامه، وكان يستقبل بلطف ورفق جميع ما يودّون سؤاله، فيسحر كلماءه بما يعلو وجهه الرزين الزاهر من البشاشة، وكان لا يضج من طول الحديث، وكان لا يتكلم إلا قليلا فلا ينمّ ما يقول على كبرياء أو استعلاء، وكان يوحى فى كل مرة باحترام القول له.. ودلّ- ﷺ على أنه سياسى محنّك..» «١» .
«بدت فى بلاد العرب أيام محمد- ﷺ حركة غير مألوفة من قبل، فقد خضعت لسلطان واحد قبائل العرب الغيرى على استقلالها والفخورة بحياتها الفردية، وانضم بعض هذه القبائل إلى بعض فتألفت أمة واحدة» «٢» .

(١) نفسه، ص ١٠٢- ١٠٣.
(٢) نفسه، ص ١٢٣.

1 / 135