112

Le Prophète dans les yeux justes de l'Occident

الرسول ﵌ في عيون غربية منصفة

Maison d'édition

دار الكتاب العربى

Numéro d'édition

الأول

Année de publication

١٤١٩

Lieu d'édition

دمشق

Genres

النصر العسكرى قد بدأ يحالفه. وإذا تذكرنا أخيرا على الصعيد النفسانى هشاشة السلطان الذى كان يتمتع به زعيم من زعماء العرب، والفضائل التى كان أفراد المجتمع يطالبونه بالتحلى بها، استطعنا أن نستخلص أنه لا بدّ أن يكون محمد- ﷺ الذى عرف كيف ينتزع رضا أوسع الجماهير به إنسانا فوق مستوى البشر حقا، وأنه لابد أن يكون نبيا حقيقيا من أنبياء الله» «١» . «... لقد كان محمد- ﷺ نبيا لا مصلحا اجتماعيا. وأحدثت رسالته فى المجتمع العربى القائم آنذاك تغييرات أساسية لا تزال آثارها ماثلة فى المجتمع الإسلامى المعاصر..» «٢» . «... مما لا ريب فيه أن محمدا- ﷺ قد اعتبر، بل كان فى الواقع، ثائرا فى النطاق الذى كان فيه كل نبى ثائرا بوصفه نبيا، أى بمحاولته تغيير المحيط الذى يعيش فيه..» «٣» .

(١) إنسانية الإسلام، ص ٤٦. (٢) نفسه، ص ٦١. (٣) نفسه، ص ٦٦.

1 / 115